إيتونوجيستريل هو هرمون صناعي ينتمي إلى مجموعة وسائل منع الحمل الهرمونية التي يتم إدخالها تحت الجلد على شكل جهاز يسمى “إيمبلانون” (Implanon). يستخدم هذا الجهاز لمنع الحمل بشكل فعال عن طريق إفراز الهرمون بشكل مستمر بجرعات صغيرة من خلال الجلد إلى مجرى الدم. يعَدُّ هذا النوع من وسائل منع الحمل أحد الخيارات التي تُعتبر ملائمة للنساء اللواتي يبحثن عن حل طويل الأمد ومستمر بدون الحاجة للتذكر اليومي أو الأسبوعي.
طريقة عمل إيتونوجيستريل
إيتونوجيستريل يعمل عن طريق منع عملية الإباضة في المبيض، أي أنه يمنع إطلاق البويضة من المبيض. كما أنه يثخن المخاط في عنق الرحم، مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، ويقلل من سمك بطانة الرحم، مما يقلل من فرص زرع البويضة في حال حدوث تخصيب. كل هذه التأثيرات تجعل الحمل غير ممكن في حال تم استخدام إيمبلانون بالشكل الصحيح.
مميزات إيتونوجيستريل
من أبرز مميزات إيتونوجيستريل أنه يَعتبر حلاً طويلاً لمنع الحمل يمتد إلى حوالي 3 سنوات من الاستخدام المستمر، ولا يحتاج إلى تذكر استخدامه يومياً أو أسبوعياً، كما هو الحال مع الحبوب أو وسائل منع الحمل الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يوفر هذا الخيار حماية فعالة من الحمل، إذ تعتبر نسبة الفشل في استخدامه ضئيلة للغاية، مقارنةً بالوسائل الأخرى.
تجربة المرضى مع إيتونوجيستريل
تتفاوت تجارب المرضى مع إيتونوجيستريل (إيمبلانون)، ففي حين يعتبره البعض حلاً ممتازاً لمنع الحمل، فإن آخرين يعانون من بعض الآثار الجانبية. واحدة من التجارب التي وردت تشير إلى تجربة مستخدمة استخدمت الجهاز لأكثر من عام قبل أن تقوم بإزالته. تقول هذه المريضة:
“حصلت على جهاز إيمبلانون في يونيو من العام الماضي. أحببته ولكن في الأشهر الثلاثة الأولى كنت أعاني من نزيف شديد. بعد ذلك لم يعد لديّ دورة شهرية على الإطلاق. الجزء السيئ بالنسبة لي هو أنني بدأت وأنا أزن 115 رطلاً، أما الآن فقد أصبحت أزن 149 رطلاً. لقد بذلت كل ما بوسعي لمحاولة فقدان الوزن، ولكن دون جدوى. وقد قمت بإزالة الجهاز في 31 أغسطس 2011. بدأت الآن في نظام غذائي جديد لأن زيادة الوزن جعلتني أشعر بالاكتئاب.”
وتُظهر هذه التجربة كيف يمكن أن تؤثر التغيرات في الوزن وبعض الآثار الجانبية المحتملة على تجربة المريض مع الوسيلة. كما أن شعور الاكتئاب الناتج عن الزيادة غير المرغوب فيها في الوزن هو أمر يواجهه بعض المستخدمين، رغم فعالية إيمبلانون كوسيلة لمنع الحمل. إلا أن التغيرات في الوزن قد تكون نتيجة لأسباب متعددة، بما في ذلك تأثير الهرمونات على التوازن الكيميائي في الجسم.
تقييم فعالية إيتونوجيستريل
بالنسبة لتقييم فعالية إيتونوجيستريل، تشير بعض التقارير إلى أن فعاليته تصل إلى مستوى عالٍ جداً، حيث يُعد أحد أكثر الوسائل أماناً وفعالية. ومع ذلك، لا يخلو الأمر من بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء، مثل التغيرات في الوزن، والشعور بالاكتئاب، والتغيرات في الدورة الشهرية، مثل نزيف غير منتظم في الأشهر الأولى من الاستخدام.
تقييم فعالية إيتونوجيستريل في التجربة المذكورة كان منخفضاً بشكل غير معتاد حيث قيمته المريضة بـ “1”، وهو ما يعكس قلة الرضا الشخصي بسبب الآثار الجانبية المرتبطة بالوزن. بينما كانت فعاليته في منع الحمل كما هو متوقع، إلا أن الآثار الجانبية المتعلقة بالوزن والحالة النفسية قد أسهمت في تقليل تقييم المريضة لهذه الوسيلة.
تاريخ الموافقة على إيتونوجيستريل
تمت الموافقة على إيتونوجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 4 سبتمبر 2011، ليكون بديلاً طويل الأمد وآمناً للنساء اللواتي يرغبن في استخدام وسيلة فعالة لمنع الحمل بدون الحاجة للتدخل اليومي أو الأسبوعي. منذ ذلك الحين، أصبحت هذه الوسيلة واحدة من الخيارات الشائعة في عالم وسائل منع الحمل الهرمونية، ويُستخدم بشكل واسع في العديد من البلدان حول العالم.
عدد مرات وصف إيتونوجيستريل
إيتونوجيستريل يتم وصفه بشكل متكرر من قبل الأطباء للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. ومع ذلك، قد يختلف عدد الوصفات حسب المنطقة الجغرافية وتفضيلات المرضى. في الحالة المذكورة، لم يُذكر عدد المرات التي تم فيها وصف إيتونوجيستريل، ولكن في الغالب يتم وصفه لمرة واحدة فقط خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، حيث يتم استبداله بالجهاز الجديد عند انتهاء مدة فعاليته.
الآثار الجانبية المحتملة لإيتونوجيستريل
على الرغم من فعالية إيتونوجيستريل في منع الحمل، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء، ومنها:
- التغيرات في الوزن: قد تلاحظ بعض النساء زيادة في الوزن نتيجة لتأثيرات هرمونية.
- التغيرات في الدورة الشهرية: يمكن أن يعاني البعض من نزيف غير منتظم أو غياب الدورة الشهرية تماماً.
- آلام في الثدي: قد يشعر بعض المرضى بحساسية أو ألم في الثدي.
- التغيرات النفسية: بعض النساء قد يعانين من تقلبات مزاجية أو مشاعر اكتئابية.
- الصداع: قد تحدث بعض حالات الصداع الناتجة عن التغيرات الهرمونية.
من المهم أن يتم التحدث مع الطبيب قبل استخدام إيتونوجيستريل لتحديد ما إذا كانت هذه الوسيلة مناسبة للمريضة بناءً على تاريخها الطبي واحتياجاتها الشخصية.
الخلاصة
إيتونوجيستريل يعد وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. ومع ذلك، يمكن أن يرافق استخدامه بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على تجربة بعض النساء. تعتبر مشكلة زيادة الوزن والشعور بالاكتئاب من أبرز المشكلات التي قد تواجه بعض المستخدمين، كما قد يحدث نزيف غير منتظم في الأشهر الأولى من استخدامه. في النهاية، من المهم أن تقوم كل امرأة بتقييم فوائد استخدام إيتونوجيستريل مقابل الآثار الجانبية المحتملة بناءً على تجربتها الشخصية والتشاور مع طبيبها للحصول على أفضل وسيلة لمنع الحمل تتناسب مع احتياجاتها الصحية والنفسية.