قمر الاتصالات الصناعي “إنتلسات 902” يشكل إضافة بارزة في الأسطول الفضائي، إذ يحمل على عاتقه مسؤولية تقديم خدمات اتصالات فعّالة وموثوقة. يأتي هذا القمر ضمن سجل الأمم المتحدة تحت اسم “إنتلسات 902″، وهو تابع للولايات المتحدة الأمريكية، إذ يظل هذا القمر جزءًا من الإسهام الأمريكي في المجال الفضائي الحيوي.
تتولى شركة “إنتلسات إس.إيه” مسؤولية التشغيل والملكية لهذا القمر الصناعي، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية بلد المشغل والمالك، مما يبرز التفاعل البارز بين القطاع العام والشركات الخاصة في تنظيم وتشغيل الأقمار الصناعية.
يتميز إنتلسات 902 بطابع تجاري، حيث يستخدم لتلبية احتياجات القطاع التجاري. يكمن هدفه الرئيسي في توفير خدمات الاتصالات، وتحديداً في مجال البث التلفزيوني عبر ترددات الفئة C و Ku، وخدمات الأعمال، وبث التلفزيون المباشر إلى المنازل، وخدمات الاتصالات، وشبكات الاتصالات الفضائية لمستخدمين في منطقة المحيط الهندي.
يعتمد هذا القمر الصناعي على مدار ثابت في المدار الجيوستاشيونيري عند خط الطول 62.05 درجة، مما يمنحه قاعدة استقرار فائقة ويسهم في تقديم خدمات اتصالات مستمرة ومستدامة.
تم إطلاق إنتلسات 902 في 30 أغسطس 2001، باستخدام صاروخ “أريان 44L” من مركز غويانا الفضائي. تولى شركة “سبيس سيستمز/لورال” مسؤولية بناء هذا القمر الصناعي، والتي تمتلك جذورها في الولايات المتحدة.
يزن إنتلسات 902 حوالي 4,723 كيلوجرامًا عند الإطلاق، ويتمتع بقوة تشغيل تصل إلى 8,500 واط، مما يمنحه الطاقة اللازمة لتقديم خدماته بفعالية. يشير البيانات الفنية إلى متوقع عمر خدمة القمر الصناعي إلى حوالي 13 عامًا، ما يبرز الاستثمار الطويل الأمد في هذا المشروع الفضائي.
في الختام، يعد إنتلسات 902 مكونًا أساسيًا في خريطة الأقمار الصناعية، ويسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الاتصالات في منطقة المحيط الهندي، ويمثل مثالًا على التعاون الفاعل بين الحكومة والقطاع الخاص في تطوير وتشغيل الأقمار الصناعية.