قمر الاتصالات إنتلسات 17 يظهر كمثال بارز على تقنيات الأقمار الصناعية الراقية، ويعكس التفوق التكنولوجي الذي يمتاز به القطاع الفضائي الأمريكي. يحمل هذا القمر الصناعي الجديد اسم “إنتلسات 17″، وهو جزء من إنتلسات إس.إيه، الشركة العالمية الرائدة في مجال توفير خدمات الاتصالات الفضائية.
تم تسجيل إنتلسات 17 رسمياً في سجل الأمم المتحدة تحت الولايات المتحدة، الدولة التي أطلق منها هذا القمر الصناعي الرائع. يعتبر الولايات المتحدة مشغلًا ومالكًا له، حيث تدير شركة إنتلسات العمليات والملكية.
تم إطلاق إنتلسات 17 في 26 نوفمبر 2010، من مركز جويانا الفضائي باستخدام صاروخ أريان 5، الذي يُعد واحدًا من أقوى الصواريخ المستخدمة في عمليات الإطلاق الفضائية. وقد تم تصنيع هذا القمر الصناعي بواسطة شركة سبيس سيستمز/لورال، الشركة الأمريكية المتخصصة في تطوير وبناء الأقمار الصناعية.
يتمتع إنتلسات 17 بقدرات فائقة في مجال الاتصالات، حيث يخدم أساسا في تقديم خدمات الاتصالات التجارية. يتميز بوجود 24 ناقل ترددي في النطاق C و 25 ناقل ترددي في النطاق Ku، مما يجعله قادرًا على تقديم خدمات الاتصالات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا وآسيا.
تم وضع إنتلسات 17 في مدار جغرافي ثابت (GEO) عند خط طول 66.0 درجة، مما يسمح له بالبقاء في موقعه دائمًا فوق نقطة محددة على سطح الأرض. ويعكس هذا المدار الاستراتيجي استخدامًا ممتازًا لتقنيات الأقمار الصناعية لضمان توفير خدمات الاتصالات بشكل مستمر وفعال.
تعتبر فترة الحياة المتوقعة لإنتلسات 17 تبلغ حوالي 16 عامًا، مما يظهر الدعم الفعّال لهذا القمر الصناعي الذي يعكس تكنولوجيا حديثة واستدامة في الفضاء. ومن المتوقع أن يستمر في تلبية احتياجات الاتصالات التجارية لفترة طويلة قادمة.
يمكن العثور على معلومات إضافية حول مدار إنتلسات 17 وخصائصه التقنية من خلال المصادر المعتمدة المُذكورة، والتي تقدم نظرة شاملة وموثوقة حول هذا الإنجاز الفضائي. يُشير ذلك إلى أهمية هذا القمر الصناعي كعنصر حيوي في تحسين وتسهيل الاتصالات على مستوى عالمي.