قمر الاتصالات الصناعي إنتلسات 16، الذي يحمل الاسم الرسمي الحالي، يمثل إحدى الإنجازات التكنولوجية الفائقة في مجال الأقمار الصناعية. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع الاتصالات الفضائية ويظل مرتبطًا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم تسجيله في سجل الأمم المتحدة بتصنيفه تحت اسم “Intelsat 16”. القمر الصناعي يتبع لشركة “إنتلسات إس.إيه.” كمالك ومشغل رئيسي.
يتميز قمر الاتصالات هذا بالعديد من المعلومات التقنية الهامة، حيث يتم تصنيفه ضمن فئة مدار الأرض الجيوثابت (GEO)، وتفصيل الأغراض التي يخدمها تركز بشكل أساسي على مجال الاتصالات التجارية. يُلاحظ أن القمر يحمل معلومات محددة بشكل دقيق حول معايير المدار، مثل خط الطول في المدار الجيوثابتي والتي تُحدد ب -58.12 درجة، وارتفاع القمر بين نقطة الأقرب (Perigee) ونقطة الأبعد (Apogee) عن سطح الأرض.
تتيح معلومات الشحن والوزن الجاف والطاقة الكهربائية الموفرة للقمر لأداء مهمته بكفاءة. إذ يصل وزن الإطلاق إلى 2,450 كيلوجرامًا، ويعتمد على مركب “بروتون إم” للإطلاق في موقع الإطلاق بايكونور كوسمودروم في كازاخستان.
تاريخ الإطلاق في 12 فبراير 2010، يشير إلى اللحظة التاريخية التي رأى فيها القمر الصناعي النور لأول مرة، ومن المتوقع أن يستمر في خدمة المجتمع لفترة تصل إلى 15 عامًا. يتولى الشركة المقاولة “أوربيتال ساينس كورب” في الولايات المتحدة الأمريكية بناء وتصنيع القمر.
تعكس المعلومات الفنية والتفصيلية عن القمر الصناعي إنتلسات 16 تطورًا كبيرًا في مجال الاتصالات الفضائية، حيث يعتبر القمر جزءًا لا يتجزأ من شبكة الاتصالات الدولية ويقدم خدمات البث المباشر للعملاء في المكسيك والبرازيل، مستفيدًا من 24 نقل تردد في فئة “كيو-باند”. يمكن العثور على معلومات إضافية حول المدار واللانشات والمصادر المستخدمة للبيانات الفلكية في الروابط المقدمة.
هذه البيانات المتعمقة تسلط الضوء على الإسهامات الفريدة لهذا القمر الصناعي في تعزيز قدرات الاتصالات الفضائية وتوفير خدمات موثوقة للمستخدمين التجاريين في المنطقة، مما يبرز دوره البارز في تقنية الفضاء والاتصالات الحديثة.