فيما يلي تفاصيل شاملة حول القمر الصناعي “إنتلسات 12″، الذي يعد إحدى الأقمار الصناعية ذات الأهمية الكبيرة في مجال الاتصالات الفضائية. يتمتع هذا القمر الصناعي بمواصفات فنية متقدمة ويشغل دوراً حيوياً في تمكين الاتصالات التجارية بين مناطق جغرافية متباعدة.
الاسم الرسمي الحالي للقمر الصناعي هو “إنتلسات 12″، وهو مسجل في الأمم المتحدة تحت العلم الوطني للمملكة المتحدة. ومع ذلك، يكمن مالك ومشغل القمر الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتمتعت شركة “إنتلسات إس.إيه.” بالمسؤولية الكاملة عن تشغيله.
يستخدم هذا القمر الصناعي في الأساس لأغراض الاتصالات التجارية، ويعتبر جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية الفضائية التي تدعم التواصل الفعّال بين المناطق الجغرافية المتباعدة. يُذكر أن القمر الصناعي ينتمي إلى فئة الأوتوربيت الجغرافي (GEO)، حيث يتحرك في مدار ثابت يقع عند خط الطول 45.04 درجة.
تتميز مداراته بالتحليق على ارتفاعات جيوستاشيونارية، حيث يبلغ ارتفاع الأوج الكبير للمدار 35,796 كيلومتر، في حين يكون الأوج الصغير عند 35,776 كيلومتر. وتظهر مدة دورانه حول الكرة الأرضية بحوالي 1436.09 دقيقة.
وفيما يتعلق بالبيانات التقنية الفنية، فإن كتلة الإطلاق بلغت 4,167 كيلوغرام، بينما يبلغ الوزن الجاف 1,729 كيلوغرام. يتم تزويد القمر الصناعي بقدرة تشغيل تبلغ 12,000 واط، مما يسهم في توفير الطاقة اللازمة للأغراض التشغيلية والاتصالات.
تم إطلاق القمر الصناعي في 29 أكتوبر 2000، باستخدام صاروخ “أريان 44LP” من مركز الفضاء الغوياني. وتشير البيانات إلى أنه من المتوقع أن يكون عمر الخدمة الفعلي للقمر الصناعي حوالي 18 عامًا.
الشركة المسؤولة عن تصنيع القمر الصناعي هي “ألكاتل سبيس إندستريز”، وهي شركة فرنسية، والتي قامت ببناء هذا النظام الفضائي الحديث والمتقدم. وتمت عملية الإطلاق من موقع “مركز الفضاء الغوياني” باستخدام صاروخ “أريان 44LP”.
يمتاز هذا القمر الصناعي بقدرته على نقل إشارات التلفزيون والاتصالات بتقنية “كو-باند”، ويُلاحظ أنه يقوم بأعلى تشغيل للإشارات في هذه الترددات بين جنوب شرق آسيا وأوروبا.
لمزيد من المعلومات حول مداراته وخصائصه الفنية، يمكن الاطلاع على المصادر المستخدمة لجمع بيانات المدار، وهي متاحة على الروابط التالية:
إن هذا القمر الصناعي يُعد جزءاً حيوياً من بنية الاتصالات الفضائية العالمية، ويسهم بشكل كبير في تعزيز التواصل الفعال عبر الحدود الجغرافية، وبذلك يلعب دوراً مهماً في تطوير الاتصالات وتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين المناطق المختلفة للعالم.