“إلى القوة الثالثة”، من تأليف لورا ليبمان، تروي قصة ثلاث فتيات كنّ صديقاتٍ مقرّبات منذ الصف الثالث – جوسي، الفتاة الرياضية؛ بيري، العبقرية اللاذعة التي تتمتع بشخصية درامية؛ وكات، الجميلة الذكية التي تتميز بالأناقة والقلب الحنون المفتوح على من حولها. لكنّ آخر يوم لهن في المدرسة الثانوية يتحول إلى اليوم الأخير معًا بعدما أحضرت إحداهنّ مسدّسًا إلى المدرسة لحل خلاف غامض. عندما يصل رجال الشرطة، يكتشفون فتاتين مصابتين، إحداهما بجروح خطيرة لدرجة أنه لا يُتوقع أن تتعافى، والثالثة ميتة، قتلت على الفور برصاصة في القلب. ما الذي حدث في ذلك الصباح في ثانوية غلينديل يهزّ أسس مجتمع غني في ضواحي بالتيمور البعيدة، مكاناً لم يتعافَ بعد من كارثةٍ سابقةٍ أكثر تفهّمًا. بالنسبة لأهالي الصدمة والمعلمين والإداريين والطلاب، يجب أن يبدأ التئام الجراح بإجاباتٍ على الأسئلة المعتادة – ولكن فقط إذا كانت الإجابات آمنة، إجابات ستُعيد الأمور إلى فتاة واحدة وعائلة واحدة وتبرئ كل الآخرين. بالنسبة لملازم الشرطة هارولد لينهاردت، هذه القضية لغزٌ بها مزيدٌ من الألغاز مما يرغم هؤلاء السكان المنكوبين بالحزن في الضواحي على الاعتراف به – والناجية الوحيدة الواعية، فتاةٌ تتمتع بقدرة غريبة لفترة المراهقة على تمنيع المعلومات، يبدو له أنها أقل من صادقة. ما الذي تخفيه؟ هل تحاول حماية نفسها أم شخصًا آخر؟ حتى أبسط الأسرار يمكن أن تقتل – وتقتل مرة أخرى إذا لم يكن أحد مستعدًا لمواجهتها.
0
