إغلاق العقل الأمريكي: تحليل حاد للثقافة الحديثة بقلم ألان بلوم

في عام 1987، قام الفيلسوف السياسي البارز، ألان بلوم، بنشر تقييم استثنائي ومثير للجدل للثقافة الأمريكية، بعنوان “إغلاق العقل الأمريكي”، الذي بلغت طبعاته المليون تقريبًا. يعتبر هذا العمل، الذي “يصيب بقوة وتأثير مقارنة بعلاج الصدمة الكهربائية”، حسب وصف صحيفة نيويورك تايمز، ليس فقط قد حظي بالتبرير، ولكن أصبح أكثر إلحاحًا في الوقت الحالي.

بأسلوبه الواضح والحيوي، يؤكد بلوم أن الأزمات الاجتماعية والسياسية في أمريكا المعاصرة هي جزء من أزمة فكرية أكبر، ناتجة عن تضييق خطير في ميدان الفضول والاستكشاف من قبل النخب الجامعية. وفي هذه الطبعة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرون، يسهم الكاتب والصحفي المشهور أندرو فيرغسون بمقال جديد يوضح فيه سبب إثارة حجة بلوم لجدل كبير عند نشره، ولماذا تقاوم ثقافتنا حتى اليوم حقائقه بشدة.

تتمحور أفكار الكتاب حول أزمة فكرية تؤثر في جوانب اجتماعية وسياسية، وتنقلب الضوء على تضييق الفضاء الفكري والاستكشاف، مما يجعله يتناول قضايا مستعرة في طيات الثقافة الأمريكية. ويعود التأريخ إلى مايو من عام 1988 عندما نشرت دار النشر سايمون آند شوستر هذا العمل الذي أثار روح الجدل والاهتمام.

وفي هذا السياق، يتسلح الكتاب بالفصول المتعلقة بعلم الاجتماع العام، مما يعزز مكانته كمرجع في فهم تفاصيل وجوانب متعددة تتعلق بالمجتمع الأمريكي. وتبرز النسخة الجديدة بتاريخ النشر في مايو من عام 1988، كما يتضح أن هذا الكتاب، الذي يستمر في إثارة الفضول والانقسام، يظل ركيزة هامة في فهم الديناميات الفكرية والثقافية في المجتمع الأمريكي.