في عام 1944، خلف إعصار مدمر يُعرف باسم “إعصار الأطلسي العظيم” آثارًا وخسائر فادحة على ساحل ولاية نيو جيرسي الأمريكية والمناطق المجاورة. تشير التقارير الصحفية والدراسات إلى أن الأمواج العالية غير المعتادة التي تسببت في أضرار جسيمة على ساحل نيو جيرسي قد تمَّ ربطها بارتفاع مستوى المياه الناتج عن جزء من تأثير الإعصار.
فبحسب تقرير لوودوورث، تعرضت مناطق متعددة في نيو جيرسي لأضرار بالغة ناتجة عن ارتفاع غير عادي في الأمواج. وقد قامت دراسة أُعدت لاحقًا بتسجيل هذه المناطق المتضررة (والتي بلغ عددها 19 موقعًا) كسجلات لموجة البحر الثابتة. ومع ذلك، لم تُدرج هذه البيانات في قاعدة بيانات تسونامي الولايات المتحدة الأمريكية التاريخية نظرًا لأنها كانت مرتبطة بالإعصار.
يعتقد لوودوورث أن هناك انهيارًا أو انزلاقًا بحريًا قد حدث على السواحل بسبب زلزال وقع في 5 سبتمبر في ولاية نيويورك، تسعة أيام قبل وصول الإعصار. ولكن لم تضف دراسة لوكريدج وزملاؤه تعليقات كبيرة حول هذه النظرية.
إن هذه الأحداث تعتبر تذكيرًا قويًا بقوة الطبيعة وتأثيرها الذي يمكن أن يكون مدمرًا في بعض الأحيان. وهي توفر فرصة للتأمل في أهمية التوعية والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتعزيز البنية التحتية والتخطيط الاستراتيجي للتقليل من الخسائر المحتملة في المستقبل.