في السابع من مارس عام 1988، وقع حادث طائرة مأساوي عندما أسقطت سفينة البحرية الأمريكية “U.S.S. Vincennes” طائرة ركاب إيرانية مدنية تابعة لشركة “Iran Air”، وذلك أثناء رحلتها رقم 655 من مدينة بندر عباس باتجاه مدينة دبي. تلك الطائرة كانت من طراز Airbus A300B2-203، مسجلة برقم التسجيل EP-IBU، وكانت تحمل على متنها 290 راكباً.
وقد وقع الحادث في منطقة فوق الخليج الفارسي بالقرب من بندر عباس في إيران. الحادث وقع نتيجة إطلاق النار من قبل السفينة الأمريكية على الطائرة باستخدام صواريخ أرض-جو. تشير التقارير إلى أن السفينة كانت تقوم بحماية سفن مدنية أخرى في المنطقة من قوارب الاعتداء الإيرانية.
رغم أن أوامر القبطان كانت بإرسال مروحية للتحقق من الوضع والبقاء في الموقع، إلا أن السفينة انحرفت عن الطريق المحدد واقتحمت مياه إيرانية بمسافة 2 أميال بعد أن تم إطلاق النار على المروحية. وكانت الطائرة تأخرت في مغادرة مطار بندر عباس بسبب مشكلة في جواز سفر أحد الركاب.
عندما ظهرت الطائرة على رادار السفينة، لم يكن الطاقم يتوقع وجود طائرة ركاب في المنطقة نظراً للتباس في التوقيتات، وعندما تم تحديد الهدف لأول مرة، فقد بث إشارات تحديد الهدف العسكرية والمدنية في آن واحد، مما أدى إلى تعتيم الرؤية وصعوبة التمييز بين الطائرة الإيرانية وطائرة مقاتلة F-14 إيرانية. وبعدما لم تستجب الطائرة لعشرة تحذيرات إذاعية من السفينة، تم إطلاق الصواريخ الأرض-جو التي أدت إلى تدمير الطائرة على بعد حوالي 10 أميال من السفينة.
وعلى الرغم من أن البيانات الكمبيوترية في التحقيق أظهرت أن الطائرة لم تكن تتجه نحو الهبوط بل كانت تصعد بوتيرة ثابتة، فإن التحقيق العسكري استنتج أن القبطان والطاقم لم يكونوا على خطأ وتصرفوا بشكل سليم في إسقاط الطائرة.