“إدارة المعرفة بمرافق المعلومات”، كتاب يحمل بين صفحاته ثراءً لا يُضاهى في عالم إدارة المعرفة، صاغه الكاتب عادل غزال بأسلوب رصين وفهم عميق لجوانب إدارة المعرفة في البيئة الخدمية والربحية. يتألف الكتاب من سبعة فصول أساسية، تناولت بدقة واهتمام فائق مختلف جوانب موضوع إدارة المعرفة بمرافق المعلومات.
في فصل الافتتاح، استعرض الكتاب مفهوم مرافق المعلومات وأبرز خصائصها، ممهدًا الطريق لاستكشاف عالم المعرفة الذي يتيحه هذا السياق الفريد. ومن ثم، استعرض الكتاب ماهية المعرفة ذاتها، مركزًا على تحديدها وتفاصيلها، ما يُسهم في بناء أساس فهم قوي للقارئ حول مكونات هذه المفهومات.
وبما يلي ذلك، استعرض الكتاب مفهوم إدارة المعرفة بشكل شامل، حيث قام بتسليط الضوء على الأسس والمبادئ الأساسية التي تحكم عملية إدارة المعرفة بمرافق المعلومات. ولضمان فهم كامل وتطبيق فعّال، قدم الكتاب استعراضًا دقيقًا لأهم المتطلبات الضرورية لتنفيذ هذه العملية بفاعلية وكفاءة.
وفي خطوة لاحقة، طرح الكتاب نقاشًا مفصلًا حول أخلاقيات المعرفة ورسم خرائط تفصيلية تسهم في فهم أعماق المعرفة ومدى تأثيرها. ولتحسين تنظيم وتسهيل عمليات الإدارة، تناول الكتاب أيضًا نظم إدارة المعرفة، مما يضيف بُعدًا تطبيقيًا لا غنى عنه.
لا يقتصر جلّ المحتوى على ذلك، بل نجد في صفحات الكتاب حوصلة بأهم التعاريف المتعلقة بمفهوم إدارة المعرفة، مما يُضفي للقارئ مصداقية ووعيًا أوسع حول السياق الذي يندرج فيه الكتاب.
يعتبر الكتاب إسهامًا قيمًا وفريدًا في عالم الأدب الاقتصادي وإدارة الأعمال، حيث اجتهد المؤلف في التناول الجوانب التي تم تجاهلها في الدراسات السابقة. وبناءً على ذلك، يتطلع المؤلف إلى أن يكون هذا الكتاب مرجعًا هامًا لطلبة العلم والباحثين وكل من يعنى بميدان إدارة المعرفة، خاصة العاملين بمرافق المعلومات.
“إدارة المعرفة بمرافق المعلومات” يقدم فهمًا شاملاً وعميقًا لعلم إدارة المعرفة، ويتيح للقارئ استكشاف عوالمه المتنوعة بأسلوب ممتع وفهم سهل، جعله الكتاب وجهة مهمة لكل من يسعى لتعميق معرفته في هذا الميدان المعرفي المثير والحيوي.