بركان إتنا هو واحد من أكثر البراكين نشاطاً وتأثيراً في العالم، حيث يقع في إيطاليا، وتحديداً في جزيرة صقلية. يعتبر إتنا من البراكين الاستراتوفولكانية، ما يعني أنه يتميز بتكوينه الطبقات المتعددة من الصخور والرماد نتيجة للثورانات المتكررة. يبلغ إرتفاع البركان حوالي 3350 متراً فوق سطح البحر، مما يجعله واحداً من أعلى البراكين في أوروبا.
في يوم 28 يونيو 1329، شهدت المنطقة حدثاً هاماً حيث ثار إتنا بقوة هائلة. كانت هذه الثورة مصحوبة بزلزال قوي بلغت شدته 3112 درجة على مقياس تسلسل الزلازل. تأثير البركان كان ذا دمار كبير، حيث بلغت شدة الثوران البركاني 9973 درجة على مقياس الاندفاع البركاني (VEI)، مما يشير إلى أنه كان من الفئة 3.
تأثير هذا الانفجار الهائل لم يقتصر فقط على البركان نفسه، بل تسبب في خسائر جسيمة في المناطق المحيطة. أدى البركان إلى تدمير مباني ومنازل، حيث بلغ إجمالي الضرر المالي نحو مليون دولار. تم تدمير عدد معين من المنازل، ولكن الأعداد المحددة تظل غير متاحة.
ما يميز هذا الحدث هو أنه لم يتسبب في وفاة أو إصابة أي شخص، ولكنه خلق حالة من الفوضى والدمار في المنطقة المحيطة. لم يتم تسجيل وفيات أو إصابات، وهو أمر إيجابي في ظل الكارثة الطبيعية الهائلة.
يعتبر إتنا حالياً منطقة نشطة جيولوجياً، وتستمر دراسات العلماء والجيولوجيين في رصد نشاطه بشكل دوري. يظل إتنا تحدياً كبيراً ومثيراً للاهتمام للعلماء، حيث يساهم فهم نشاطه في فهم عمليات البراكين بشكل عام وتأثيراتها على البيئة والمجتمع.