أوبرا (Aubra) هو دواء يستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل، ويُعد من الخيارات المتاحة للنساء اللاتي يرغبن في تنظيم الحمل أو تجنبه بشكل فعال. يتم تصنيف أوبرا ضمن فئة الأدوية الهرمونية التي تحتوي على مزيج من الإستروجين والبروجستين، ويتم تناوله عن طريق الفم. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل متعلقة بهذا الدواء، بما في ذلك مراجعته من قبل المرضى، فعاليته، وآرائهم، إضافة إلى معلومات حول تاريخ الموافقة عليه وعدد المرات التي يتم وصفه فيها.
ما هو دواء أوبرا؟
أوبرا هو نوع من وسائل منع الحمل الهرمونية التي تحتوي على مزيج من هرموني الإستروجين والبروجستين. تم تصميم هذا الدواء بشكل يهدف إلى منع الحمل من خلال منع عملية التبويض (أي إفراز البويضة من المبيض)، وتغيير سمك المخاط في عنق الرحم لجعلها أكثر صعوبة في وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. يعمل أيضًا على تغيير بطانة الرحم بحيث يصبح أقل قدرة على استقبال البويضة المخصبة.
تمت الموافقة على أوبرا من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 26 يوليو 2017، ومنذ ذلك الحين أصبح خيارًا شائعًا للكثير من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل فعالة وطويلة الأمد. يعتبر هذا الدواء من الأدوية التي يُمكن أن تُوصف بعد استشارة طبية بناءً على احتياجات المرأة الصحية وتاريخها الطبي.
تجارب المرضى مع دواء أوبرا
يُظهر مراجعة أحد المرضى للدواء تجربة سلبية على الرغم من فعاليته في منع الحمل. يشير هذا المراجع إلى أنه عند تناول أوبرا بدأ يلاحظ تأثيرات جانبية على مزاجه، حيث كان يعاني من تقلبات مزاجية شديدة جعلته يشعر وكأنه “فقد السيطرة” على مشاعره، بما في ذلك البكاء لأسباب تافهة والغضب بشكل مفاجئ وغير مبرر. هذه التقلبات المزاجية أصبحت تؤثر بشكل سلبي على علاقته، وكان يشعر أحيانًا أنه يواجه صعوبة في التعامل مع التغيرات التي تحدث له.
على الرغم من محاولة المريض التكيف مع هذه الأعراض وتغيير سلوكه، إلا أنه شعر بأن هذه الأعراض كانت تؤثر على حياته بشكل سلبي، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالتوقف عن استخدام الدواء بمجرد أن ينتهي من عبوة الحبوب الحالية. المريض يوصي النساء الأخريات بأن يكن حذرًا في التعامل مع مثل هذه الأدوية ويشدد على أهمية الاستماع إلى الجسم، خصوصًا عندما يبدأ تأثير الأدوية في التأثير على الحالة المزاجية.
قد تكون هذه التجربة بمثابة تحذير للنساء اللاتي يفكرن في استخدام أوبرا كوسيلة لمنع الحمل. حيث أن تأثيرات الأدوية الهرمونية قد تختلف من شخص لآخر، ومن المهم أن يكون هناك تواصل مفتوح مع الطبيب إذا واجهت أي مشكلة صحية أو نفسية خلال تناول هذه الأدوية.
فعالية دواء أوبرا
على الرغم من أن المراجع السابق قد أشار إلى أنه لم يعاني من العديد من الأعراض الجسدية إلا أن أوبرا قد تسبب بعض الآثار الجانبية النفسية مثل تغيرات المزاج والاكتئاب، إلا أن أوبرا يعد بشكل عام من الوسائل الفعالة لمنع الحمل. تشير الدراسات السريرية إلى أن فعالية أوبرا في منع الحمل تتراوح بين 98% إلى 99% إذا تم تناوله بشكل صحيح ودون إغفال أي جرعة. وتعد هذه النسبة عالية جدًا مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى مثل الواقيات الذكرية أو موانع الحمل الطبيعية.
ومع ذلك، يجب على كل امرأة استشارة طبيبها قبل بدء العلاج بأوبرا أو أي نوع آخر من وسائل منع الحمل الهرمونية، وذلك لتقييم ما إذا كانت هذه الوسيلة مناسبة لحالتها الصحية أم لا. من المهم أن يتم أخذ الدواء في نفس الوقت كل يوم للحصول على أفضل نتائج.
الموافقة على دواء أوبرا
كما ذكرنا سابقًا، تمت الموافقة على دواء أوبرا من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 26 يوليو 2017. هذه الموافقة تمت بعد سلسلة من التجارب السريرية التي أظهرت أن أوبرا هو وسيلة فعالة وآمنة للعديد من النساء في سن الإنجاب اللواتي يعانين من مشاكل في تنظيم الحمل أو يرغبن في تجنب الحمل بشكل دائم أو مؤقت.
من المهم أن يتم إصدار الأدوية الهرمونية مثل أوبرا بناءً على دراسات علمية محكمة لضمان سلامتها وفعاليتها، مع العلم أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر لدى بعض النساء، كما هو الحال مع معظم الأدوية الهرمونية.
عدد المرات التي يتم فيها وصف دواء أوبرا
تم وصف دواء أوبرا لحوالي 5 مرات حسب البيانات المتوفرة، وهو يعتبر معدل وصف معتدل مقارنة بأدوية أخرى في نفس الفئة. وعلى الرغم من فعاليته، فإن بعض المرضى يفضلون تجنب استخدامه نظرًا للآثار الجانبية المحتملة، مثل التي تم الإشارة إليها في المراجعة السابقة. لذلك، قد يوصي الأطباء بهذا الدواء للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل هرمونية مع عدم وجود مشاكل صحية تمنع استخدامه.
الآثار الجانبية المحتملة
على الرغم من فعالية أوبرا في منع الحمل، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث أثناء استخدامه. وهذه تشمل:
- تقلبات المزاج والاكتئاب: كما أشار المريض في مراجعته، قد يعاني البعض من تقلبات مزاجية شديدة تتراوح بين الاكتئاب والغضب غير المبرر.
- الغثيان والقيء: بعض النساء قد يشعرن بالغثيان، خصوصًا في الأسابيع الأولى من استخدام الدواء.
- زيادة الوزن: من الممكن أن يؤدي تناول أوبرا إلى بعض الزيادة في الوزن بسبب تغيرات في التوازن الهرموني.
- تغيرات في الدورة الشهرية: قد تعاني بعض النساء من تغيرات في الدورة الشهرية، مثل النزيف غير المنتظم.
- صداع وآلام في الثدي: هناك تقارير عن بعض النساء اللواتي يعانين من صداع وآلام في الثدي خلال فترة استخدام الدواء.
خلاصة
دواء أوبرا هو خيار فعال لمنع الحمل، ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية النفسية والجسدية لبعض النساء، مثل التغيرات المزاجية والاكتئاب. من المهم أن يتم استخدام هذا الدواء تحت إشراف طبي للتأكد من ملاءمته للحالة الصحية للمرأة والتقليل من مخاطر الآثار الجانبية. وفي حال حدوث أي من الأعراض الجانبية المزعجة، يجب استشارة الطبيب فورًا لمناقشة البدائل الممكنة.