“أنغوس ويلسون: سيرة ذاتية” هو عمل بارز يستحق الاهتمام في عالم الأدب الإنجليزي القرن العشرين، وقدمته الكاتبة المشهورة مارغريت درابل. تمثل هذه السيرة الذاتية لأنغوس ويلسون (1913-1991) إحدى أكثر الحياة الملهمة، وحتى الآن، غير المسجلة في سجلات الأدب العشرينية. تصوّر مارغريت درابل أنغوس ويلسون كأحد أبرز الكتاب المبدعين في عصره، على قدم المساواة مع كبار الأدباء مثل غراهام غرين وكينجزلي آميس وجون أوزبورن.
في هذه السيرة الذاتية الكاملة الأولى، تتتبع درابل مسيرة ويلسون الشهيرة كروائي وناقد ومحاضر ورجل أدب. بدأ ويلسون حياته المهنية كمساعد لفهرسة الكتب في المتحف البريطاني، وظهر في الساحة الأدبية كنجم لامع في عام 1949 بمجموعة قصص قصيرة بعنوان “المجموعة الخاطئة”. وتلا هذا الظهور المذهل مجموعة من الكتب التي لا تُنسى مثل “هيملوك آند أفتر” و”العمر الوسيط للسيدة إليوت” و”الشيوخ في حديقة الحيوان”، بالإضافة إلى روايته الأكثر شهرة ودوامًا، “التصرفات الأنغلوسكسونية”.
كان ويلسون شخصًا مترددًا بشدة ومتعالًا بشكل مفرط في نفس الوقت، وكان يجذب ويثير الاشمئزاز في آن واحد لدى العديد من الشخصيات الأدبية الكبيرة في إنجلترا القرن العشرين، مما دفع ريبيكا ويست للتعبير بسخرية أن ويلسون يذكرها بجين إير. ومع ذلك، خدم أنغوس ويلسون أيضًا كمصدر إلهام كبير للكثير من كتّاب اليوم بما في ذلك مارتن آميس وجوناثان رابان وفيكتور سومرت ومارغريت درابل نفسها. وأعجبت صورته الساخرة وغالبًا ما تكون غريبة للشخصيات النسائية بهجة ملايين القارئات الإناث.
ما يجعل ويلسون مميزًا بشكل خاص لجيل جديد من القراء هو قراره بأن يعيش حياته، حتى في أوائل الأربعينيات، كمثلي جنسي مفتوح الهوية من خلال علاقته العاطفية مع توني غاريت ومعارضته العلنية لقوانين التمييز ضد المثليين. فوق كل شيء، فإن أنغوس ويلسون هو صورة فنان ذي شجاعة هائلة، رجل واجه التحدي حتى النهاية.
تم نشر هذا الكتاب في مايو 1996 من قبل دار النشر سانت مارتنز.