المادة الكيميائية المذكورة هي “أنتوسيانين”، وهي مركبات عضوية ملونة تتبع فئة الفلافونويدات، وتمتلك هيكلًا كيميائيًا معقدًا يتألف من حلقات وجزيئات عديدة. تُعرف أنتوسيانين بلونها الأحمر اللامع، الأزرق، والأرجواني، وتعد جزءًا هامًا من الصبغات الطبيعية التي توجد في العديد من الفواكه والخضروات.
الصيغة الكيميائية لهذه المادة هي C21H10O13، وهي تمتاز بوجود 34 ذرة ثقيلة ووزن جزيئي يبلغ حوالي 470.2971254 غ/مول. يُظهر Mannhold LogP قيمة قدرها 2.34، مشيرًا إلى قابلية المركب للذوبان في المذيبات الدهنية.
تحمل أنتوسيانين خصائص عدة، حيث يشير عدد الذرات البارزة إلى وجود 22 ذرة عطرية، و25 رابطًا عطريًا، مما يدل على هيكلها الغني بالحلقات العطرية. يبلغ عدد الروابط القابلة للدوران 10، مما يعكس تعددية هياكلها الداخلية.
من الناحية الكيميائية، تظهر هذه المادة استجابة إيجابية للربط الهيدروجي، حيث يُحسب عدد متلقي الربط الهيدروجي بواقع 2، في حين يوجد 7 متبرعين للربط الهيدروجي، مما يشير إلى إمكانية تفاعلها مع جزيئات أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر الخصائص الفيزيائية لهذه المادة معلومات قيمة، حيث يُحسب الوزن الجزيئي لها بحوالي 470.0121404 غ/مول، ومساحة السطح الكلية القطبية الفوقية تبلغ حوالي 228.33 Ų.
يتميز هذا المركب بمجموعة متنوعة من الخصائص، ويظهر من خلال البيانات المقدمة أنه يتفق مع قوانين Lipinski’s Rule of Five بشكل عام، مما يشير إلى إمكانية اعتباره مركبًا صيدلانيًا محتملًا.
من المهم فهم أن الأنتوسيانين تلعب دورًا هامًا في النظم البيولوجية، حيث تُظهر بعض الأبحاث أن لديها فوائد صحية محتملة، بما في ذلك خصائص مضادة للأكسدة والتأثيرات الإيضاحية. تتفاعل هذه المواد مع الأكسجين الحر في الجسم، مما يقلل من التأثيرات الضارة للجذور الحرة ويحمي الخلايا.
في الختام، يُظهر هذا النقاش الشامل أن المادة الكيميائية الأنتوسيانين تمتاز بتنوع هيكلي وخصائص متعددة تجعلها موضوع اهتمام للعديد من الباحثين والمهتمين بمجال الكيمياء العضوية والأدوية.