إن كتاب “أنا أحب أن أكون كاثوليكيًا”، الذي يعود تأليفه للمحررين مايكل ليتش وتيريز جونسون بورتشارد، يمثل احتفالًا بالتقاليد، والطقوس، والقصص الثمينة التي تجري في شرايين الكاثوليك الأمريكيين. يقدم الكتاب لقارئه نظرة مميزة على الذكريات، والأفكار، والآمال التي تتداخل بين ذهنيات الكاثوليك المشهورين والمؤمنين العاديين، الذين قد يكونون كاثوليكيين ناشطين أو حتى “جيدين بما فيه الكفاية”، بالإضافة إلى الذين خصصوا حياتهم للإيمان.
يستعرض الكتاب الروابط الدائمة والمشاعر العميقة لهؤلاء الأفراد تجاه الكنيسة، ويقدم آراء متنوعة، وفي بعض الأحيان مفاجئة، حول الجوانب الإيجابية التي تأتي مع كون الإنسان كاثوليكيًا. لا يعتبر هذا الكتاب دراسة لللاهوت، بل يركز على الجمال الكائن في قلب الكاثوليكية. إنه يتحدث عن ما وصفه تيلار دو شاردان بأنه “الجزء المختار من الأشياء”. يتناول قضايا العائلة والمجتمع، قيمة التعليم الكاثوليكي، أهمية الأسرار المقدسة واللحظات البارزة، والتأثير الثقافي للكاثوليكية، حيث يقدم قوائم لأفضل عشر روايات كاثوليكية، وأفضل عشرة أفلام كاثوليكية، وعشرة أبطال كاثوليك في القرن العشرين، وعشرة أسباب جيدة لتربية أطفالك كاثوليك، وخمسين شيئًا يحبه الكاثوليك أكثر من غيره، وغير ذلك الكثير.
“أنا أحب أن أكون كاثوليكيًا” ليس مجرد كتاب للذين اعتنقوا الديانة الكاثوليكية، بل هو كتاب يتسم بالدفء، والمحبة، والفكاهة، والحنان. إنه كتاب يتجاوز الحدود الدينية ليمتد إلى قلوب جميع الذين اعتبروا أنفسهم يومًا ما كاثوليكيين.