في سطور ممزوجة بروح الإنسانية والتضحية، تأتي لنا سيرة القديسة تيريزا، المعروفة بأم تيريزا، بأقلامها الخاصة وكلماتها النابعة من قلب مليء بالحب والرحمة. “أم تيريزا: في كلامي” هو تحفة أدبية لا تُضاهى، حيث يأخذنا الكتاب في رحلة خاصة إلى عالم الإنسانية والتفاني.
مع كل صفحة، يتجلى أمامنا إرث تيريزا، الذي أسسته من خلال أعمالها الخيرية وخدمتها للفقراء والمحتاجين. بداية من عام 1950، عندما أسست رهبانية مبتعثي الرحمة، وحتى تتويجها بجائزة نوبل للسلام في عام 1979، ومن ثم، في عام 1985، حينما حصلت على وسام الحرية، أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة، برزت أم تيريزا كشعلة تنير دروب الأمل والراحة والسلام للجميع.
“أم تيريزا: في كلامي” يعتبر شاهدًا دائمًا على قوة كلماتها، حيث يقدم لنا نفس الاقتباسات، القصص، والصلوات التي ساهمت في تقوية وإلهام الفقراء، والمحتضرين، والمعانين، والمرتابين الذين التقت بهم خلال حياتها. وهذا الإرث ليس فقط هدية للجميع في عصورنا، بل إنه يستمر في تقديم القوة والإلهام لكل من يقرؤها.
من خلال تصفح صفحات هذا الكتاب الذي يندرج تحت تصنيف السير الذاتية والأوتوبيوغرافيا الدينية، يتاح للقارئ فرصة فريدة لفهم أعماق روح أم تيريزا وكيف كانت تتقاسم حكمتها ومحبتها مع العالم. تعكس صفحاته تفانيها وتفردها في خدمة الإنسانية، وتظهر لنا كيف كانت تعيش حياتها كرسالة حية للحب والعطاء.
إن “أم تيريزا: في كلامي” ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة دافئة وملهمة تأخذنا إلى أعماق الروح الإنسانية وتشير إلى القيم الجوهرية التي يمكن للإنسان تحقيقها عندما يتفانى في خدمة الآخرين. يعتبر هذا الكتاب إضافة لا غنى عنها في مكتبة كل من يسعى للتأمل والإلهام من حياة العظماء الذين خلفوا بصماتهم في قلوب البشر.