تُعد قارة أمريكا من أكثر الوجهات السياحية جذبًا في العالم، حيث تتمتع دولها بتنوع ثقافي وجغرافي مذهل يجعلها مقصدًا مثاليًا للمسافرين من جميع أنحاء العالم. من المناظر الطبيعية الخلابة إلى المعالم التاريخية والثقافية المتنوعة، تقدم أمريكا الشمالية والجنوبية تجربة سياحية فريدة. في هذا المقال، سنستعرض أكثر 10 دول زيارة في الأمريكيتين والتي تساهم بشكل كبير في قطاع السياحة الدولي.
1. الولايات المتحدة الأمريكية
الولايات المتحدة الأمريكية هي بلا شك واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا في العالم، إذ تسجل ملايين الزيارات السنوية من مختلف أنحاء العالم. تمثل الولايات المتحدة وجهات سياحية متنوعة، بدءًا من مدنها الكبرى مثل نيويورك ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، وصولاً إلى المنتزهات الوطنية المدهشة مثل “جراند كانيون” و”يسيمتي”. تتميز البلاد بمزيج رائع من التاريخ المعماري العصري والجاذبية الطبيعية التي لا تعد ولا تحصى.
تعد السياحة في الولايات المتحدة نشاطًا اقتصاديًا حيويًا يسهم في الاقتصاد الوطني بشكل كبير، حيث يتدفق السياح للاستمتاع بالعروض الثقافية والفنية، والتسوق في مراكز تجارية ضخمة، إلى جانب الفعاليات الرياضية العالمية. كما تُعد مدينة لاس فيغاس من أبرز الوجهات التي يتدفق إليها الزوار للترفيه والمقامرة.
2. المكسيك
المكسيك تعتبر واحدة من الوجهات الأكثر شهرة في أمريكا اللاتينية، حيث يجذبها السياح بسبب سواحلها الجميلة، وطقسها الدافئ، وكذلك ثقافتها الغنية والمأكولات اللذيذة. من المواقع الشهيرة في المكسيك مثل كانكون وكابو سان لوكاس وبلاد مايا القديمة، يمتلك هذا البلد خليطًا مثيرًا من المعالم الطبيعية والتاريخية.
المكسيك تتيح للزوار فرصة استكشاف أهرامات “تشيتشن إيتزا” القديمة، واحدة من عجائب العالم السبع الجديدة، بالإضافة إلى الاستمتاع بشواطئ البحر الكاريبي أو المحيط الهادئ. تعد السياحة في المكسيك مصدر دخل كبير للاقتصاد المحلي، حيث يزورها الملايين سنويًا من أجل الترفيه والاستجمام.
3. كندا
كندا هي واحدة من الدول الكبرى في أمريكا الشمالية وتعتبر من أفضل الوجهات السياحية التي تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة، من جبال الروكي إلى البحيرات الزرقاء الصافية. تحظى كندا بشعبية كبيرة بين عشاق الطبيعة والمغامرة، فهي موطن للعديد من المنتزهات الوطنية التي توفر فرصة للمشي والتخييم وممارسة الأنشطة الخارجية.
مدينة كيبيك تُعتبر من أروع الوجهات التاريخية، إذ تتسم بشوارعها القديمة المميزة وقلعتها الشهيرة التي تعكس التراث الفرنسي العريق. كما تعتبر مدينة فانكوفر من الوجهات الحديثة التي تجمع بين الطبيعة الخضراء والمناطق الحضرية المزدحمة.
4. البرازيل
البرازيل هي إحدى أكبر الوجهات السياحية في أمريكا الجنوبية بفضل تنوعها الجغرافي والثقافي، بالإضافة إلى شواطئها الساحرة مثل “كوباكابانا” في ريو دي جانيرو. يأتي السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بأجواء كرنفال ريو السنوي، الذي يعد واحدًا من أكبر المهرجانات في العالم.
إلى جانب ذلك، تعد غابات الأمازون المطيرة وجهة سياحية مميزة لأولئك الذين يرغبون في استكشاف أكبر غابة استوائية في العالم. فالبرازيل تقدم مزيجًا من الطبيعة والحياة البرية الغنية مع المدن الكبرى التي تتمتع بحياة ليلية نابضة بالأنشطة الثقافية والفنية.
5. الأرجنتين
الأرجنتين، ثاني أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، هي وجهة مثالية لمحبي الأنشطة الخارجية والمغامرة. تضم الأرجنتين مجموعة واسعة من المناظر الطبيعية التي تتراوح من السهول الشاسعة إلى جبال الأنديز الوعرة. عاصمة البلاد، بوينس آيرس، هي مدينة مليئة بالحياة والنشاط، مع معالم ثقافية وفنية تتمثل في المسارح والمتاحف.
أيضًا، تعد منطقة باتاغونيا في الأرجنتين من أكثر الأماكن زيارة من قبل السياح، لاسيما لمحبي رياضات المشي والتسلق، فهي تحتوي على بعض من أجمل المناظر الطبيعية في العالم. مناطق مثل جبل فيتز روي وشلالات إيغوازو لا مثيل لها في أي مكان آخر.
6. كولومبيا
كولومبيا تشهد في السنوات الأخيرة طفرة في السياحة بسبب الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية والأمن. تعد مدن مثل بوغوتا وكارتاخينا من أبرز وجهات السياحة في البلاد. تتميز كارتاخينا بمينائها التاريخي وشواطئها المدهشة التي جعلت منها مقصدًا رئيسيًا للسياح.
كما أن كولومبيا تعد وجهة مثالية للباحثين عن الأنشطة الطبيعية مثل التنزه في الجبال، وزيارة الغابات الاستوائية، واكتشاف الحياة البرية الفريدة في محميات مثل حديقة “تيرا تينيجا”. تجذب كولومبيا المسافرين الباحثين عن تاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة.
7. الشيلي
تُعد الشيلي واحدة من أكثر الوجهات السياحية تنوعًا في أمريكا الجنوبية، حيث تقع بين جبال الأنديز والمحيط الهادئ، مما يجعلها تقدم مناظر طبيعية فريدة. منطقة باتاغونيا في جنوب الشيلي هي واحدة من أكثر المناطق جذبًا للسياح، فهي تعد موطنًا للجبال الجليدية، البحيرات المتلألئة، والحدائق الوطنية.
كما أن مدينة سانتياغو، عاصمة الشيلي، تجمع بين الحياة الحضرية الحديثة والتاريخ العريق، في حين أن مدينة فالبارايسو الساحلية تتميز بألوانها الزاهية وأزقتها الملتوية التي تُعد بمثابة مقصد للمصورين والفنانين.
8. بيرو
تُعد بيرو واحدة من الوجهات السياحية الرائدة في أمريكا الجنوبية بسبب آثارها التاريخية الفريدة مثل مدينة “ماتشو بيتشو”، التي تعد من عجائب العالم السبع الجديدة. توفر بيرو مزيجًا رائعًا من التاريخ القديم والتضاريس المتنوعة، من السواحل إلى الجبال العالية.
تستقطب بيرو آلاف السياح سنويًا الذين يتوافدون لمشاهدة الآثار القديمة، وكذلك للاستمتاع بالثقافة المحلية التي تتمثل في المهرجانات التقليدية والمأكولات الشهية مثل “سيبويتشي” و”بابا آلا هواينيا”.
9. جمهورية الدومينيكان
جمهورية الدومينيكان تُعد واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في منطقة البحر الكاريبي. تتميز بشواطئها الذهبية والمياه الفيروزية التي جعلتها مقصدًا رئيسيًا للعديد من السياح من جميع أنحاء العالم. المدينة القديمة في سانتو دومينغو هي إحدى أقدم المدن الأوروبية في الأمريكيتين، ما يجعلها وجهة تاريخية هامة.
تمثل الرياضات المائية مثل ركوب الأمواج والغوص جزءًا كبيرًا من الأنشطة التي يمارسها السياح في الدومينيكان، بينما تقدم المنتجعات الشاطئية الفاخرة للزوار تجربة استرخاء لا تضاهى.
10. كوستاريكا
كوستاريكا هي واحدة من الوجهات الطبيعية الأكثر شهرة في أمريكا الوسطى. تضم البلاد مجموعة رائعة من الحدائق الوطنية والشواطئ، فضلاً عن الحياة البرية المتنوعة التي تجذب السياح المهتمين بالحفاظ على البيئة. تُعد زيارة “حديقة “مانويل أنطونيو” الوطنية من أبرز الأنشطة في البلاد، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بمراقبة الحيوانات والنباتات الفريدة.
تعد كوستاريكا مكانًا مثاليًا لمحبي المغامرة، حيث يمكن للزوار ممارسة رياضات مثل التجديف في الأنهار، أو الاستمتاع بالمشي في الغابات الاستوائية الكثيفة.
الخاتمة
تتمتع دول الأمريكيتين بمزايا سياحية فريدة تمزج بين التاريخ والطبيعة، مما يجعلها وجهات لا بد من زيارتها. من الشواطئ الاستوائية إلى القمم الجبلية، ومن المدن العصرية إلى المواقع الأثرية، تقدم كل دولة في هذه القارة تجربة سياحية متميزة تشبع رغبات جميع المسافرين، مما يساهم في ازدهار قطاع السياحة في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
