الشخير هو مشكلة شائعة تؤثر على الكثير من الأشخاص حول العالم، سواء كانوا بالغين أو أطفالاً. تتفاوت الأسباب التي تؤدي إلى الشخير، لكنها غالباً ما تكون مرتبطة بالتنفس أثناء النوم وتغيرات في تدفق الهواء عبر مجرى التنفس العلوي. قد يكون الشخير بسيطًا وعابرًا في بعض الأحيان، ولكن في حالات أخرى قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية أكبر، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم. لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق الفعالة للتخلص من هذه المشكلة. في هذا المقال، سنتناول أفضل 6 طرق للتخلص من الشخير.
1. تعديل وضعية النوم
إحدى الطرق البسيطة والفعالة للتقليل من الشخير هي تعديل وضعية النوم. غالبًا ما يحدث الشخير عند النوم على الظهر، حيث يؤدي استرخاء اللسان والأنسجة في الحلق إلى انسداد مجرى التنفس جزئيًا، مما يسبب الاهتزازات التي نسمعها على شكل شخير. لتحسين هذه الحالة، يمكن للشخص محاولة النوم على جانبه بدلاً من الظهر.
كيفية تطبيق ذلك:
-
استخدام وسادة مناسبة: قد تساعد وسادة الجسم الطويلة أو الوسائد الخاصة بالنوم الجانبي في الحفاظ على الوضعية الجانبية خلال النوم.
-
تثبيت الوضعية: يمكن استخدام أداة تمنع الشخص من النوم على ظهره، مثل أحزمة خاصة أو أجهزة تُثبت على الظهر لمنع التقلّب أثناء النوم.
من خلال هذه الطريقة البسيطة، يمكن تقليل الشخير بشكل كبير لدى العديد من الأشخاص.
2. التخلص من الوزن الزائد
يعتبر الوزن الزائد أحد الأسباب الرئيسية التي تساهم في الشخير، خاصةً في منطقة الرقبة. الدهون الزائدة في الرقبة يمكن أن تضغط على مجرى التنفس، مما يؤدي إلى صعوبة في تدفق الهواء أثناء النوم وبالتالي الشخير. فقدان الوزن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير في تقليل الشخير أو التخلص منه تمامًا.
كيفية تطبيق ذلك:
-
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الرياضية في تحسين اللياقة البدنية وخفض الوزن الزائد.
-
اتباع نظام غذائي صحي: يجب تقليل الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وزيادة تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
على الرغم من أن فقدان الوزن قد لا يؤدي إلى الشفاء التام من الشخير في بعض الحالات، إلا أنه يساهم في تقليله بشكل كبير لدى الكثير من الأشخاص.
3. تجنب تناول الكحول والمهدئات قبل النوم
الكحول والمهدئات يمكن أن تزيد من الشخير بشكل كبير، لأنها تعمل على استرخاء عضلات الحلق والمجاري التنفسية. عندما تكون هذه العضلات مسترخية، يصبح التنفس أصعب وأكثر عرضة للانسداد، مما يؤدي إلى الشخير. من الأفضل تجنب تناول أي من هذه المواد قبل النوم بعدة ساعات.
كيفية تطبيق ذلك:
-
تحديد وقت تناول المشروبات الكحولية: يُفضل تجنب شرب الكحول قبل النوم بـ 4 ساعات على الأقل.
-
الحذر من الأدوية المهدئة: إذا كنت تتناول أدوية مهدئة أو مضادة للقلق، يجب استشارة الطبيب حول تأثيرها على الشخير.
إن تجنب هذه المواد يمكن أن يقلل من الشخير بشكل ملحوظ.
4. تحسين صحة الأنف والجيوب الأنفية
قد يكون انسداد الأنف أو مشاكل الجيوب الأنفية من الأسباب الشائعة للشخير. عندما لا يستطيع الشخص التنفس بشكل صحيح من خلال أنفه، فإنه يميل إلى التنفس من فمه أثناء النوم، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الشخير. إذا كنت تعاني من احتقان الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية، فإن علاج هذه المشاكل يمكن أن يساهم في التخلص من الشخير.
كيفية تطبيق ذلك:
-
استخدام بخاخات الأنف: يمكن استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على مواد مزيلة للاحتقان قبل النوم.
-
شرب السوائل الدافئة: يساعد شرب الشاي الدافئ أو الماء الدافئ في تخفيف احتقان الأنف.
-
استخدام جهاز الترطيب: يعمل جهاز الترطيب في الغرفة على إبقاء الهواء رطبًا، مما يساعد في تقليل احتقان الأنف.
بالعناية الصحية الجيدة للأنف والجيوب الأنفية، يمكن تحسين التنفس أثناء النوم والحد من الشخير.
5. استخدام أجهزة طبية
إذا كانت العوامل المذكورة سابقًا غير كافية لتقليل الشخير، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى أجهزة طبية متخصصة. تشمل هذه الأجهزة جهاز CPAP (جهاز الضغط الإيجابي المستمر للمجاري التنفسية) الذي يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم والشخير المرتبط به.
كيفية تطبيق ذلك:
-
استشارة الطبيب: في حال كان الشخير ناتجًا عن انقطاع التنفس أثناء النوم، يجب زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح.
-
استخدام جهاز CPAP: في حالة تشخيص انقطاع التنفس أثناء النوم، يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام جهاز CPAP الذي يضخ الهواء عبر قناع مثبت على الأنف أو الفم للحفاظ على مجرى التنفس مفتوحًا.
يعد جهاز CPAP من الحلول الفعالة جدًا للأشخاص الذين يعانون من شخير مزمن أو انقطاع التنفس أثناء النوم.
6. إجراء جراحة في بعض الحالات
في الحالات التي لا تنجح فيها جميع العلاجات الأخرى، قد يكون التدخل الجراحي هو الخيار الأخير. تتنوع أنواع الجراحة التي يمكن إجراؤها لعلاج الشخير، مثل إزالة الأنسجة الزائدة من الحلق أو تصحيح انحرافات الأنف. على الرغم من أن الجراحة قد تكون فعالة، إلا أنها تعتبر خيارًا نهائيًا ويجب أن يتم اللجوء إليها فقط بعد استشارة طبيب متخصص.
كيفية تطبيق ذلك:
-
استشارة جراح مختص: في حال فشل الطرق الأخرى في علاج الشخير، يمكن للطبيب أن يوجهك نحو الجراحة المناسبة.
-
التقييم الدقيق: يجب إجراء فحوصات دقيقة لتحديد السبب الدقيق للشخير قبل اتخاذ قرار بالجراحة.
في النهاية، لا ينبغي الاستهانة بمشكلة الشخير لأنها قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة وصحة الأفراد. باتباع النصائح والاستراتيجيات الصحيحة، يمكن للعديد من الأشخاص التخفيف من الشخير أو التخلص منه تمامًا.

