7 أعراض تنذر بإصابة الطفل بمرض القلب
تُعتبر صحة الطفل من أولويات كل والدين، وأي تغييرات أو أعراض غريبة تظهر على الطفل قد تُثير القلق، خاصة عندما تتعلق بالقلب. يعد مرض القلب من الأمراض التي قد تظهر في سن مبكرة، بل وقد تكون الأعراض غير واضحة في البداية. لكن في بعض الحالات، يمكن أن تظهر بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى احتمال وجود مشكلة صحية في القلب. في هذا المقال، سنستعرض سبع أعراض قد تكون بمثابة إشارات لوجود مشاكل في القلب لدى الأطفال، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري.
1. ضيق التنفس غير الطبيعي
ضيق التنفس عند الأطفال يمكن أن يكون أحد الأعراض الأكثر وضوحًا لمشاكل القلب. عادة ما يكون الأطفال قادرين على التنفس بشكل طبيعي أثناء اللعب أو القيام بأنشطة يومية، ولكن في حالة وجود مشاكل في القلب، قد يلاحظ الأهل أن الطفل يلهث أو يتنفس بشكل غير طبيعي. قد تظهر هذه الأعراض بشكل مفاجئ، أو قد تتطور تدريجيًا بمرور الوقت.
عندما يعاني الطفل من ضيق التنفس المستمر أو الشديد، فقد يكون ذلك بسبب فشل القلب أو مشاكل في الأوعية الدموية. في هذه الحالة، يحتاج الطفل إلى تقييم فوري من قبل طبيب مختص.
2. الشعور بالتعب المستمر أو الإجهاد
يشعر الطفل المصاب بمشاكل في القلب بالتعب بسهولة أكبر من الأطفال الآخرين الذين يتمتعون بصحة جيدة. قد تلاحظ الأمهات أن طفلهن لا يمتلك الطاقة المعتادة للقيام بالأنشطة اليومية أو اللعب مع أصدقائه. هذا التعب المفرط قد يكون ناتجًا عن نقص الأوكسجين في الدم بسبب مشاكل في القلب مثل التوسع في القلب أو مشاكل في الصمامات القلبية.
إذا استمر التعب لفترة طويلة وكان غير مبرر، فمن المهم أن يتم تقييم الحالة من قبل طبيب القلب للأطفال.
3. تورم القدمين أو الكاحلين
يمكن أن يكون تورم القدمين أو الكاحلين عند الطفل أحد المؤشرات على وجود مشكلة في القلب. قد يحدث هذا التورم عندما يتراكم السائل في الجسم بسبب فشل القلب، حيث يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة.
في كثير من الحالات، يظهر التورم في الساقين أو القدمين أولًا، وقد يمتد إلى مناطق أخرى من الجسم. إذا لاحظ الأهل تورمًا في أطراف الطفل دون وجود إصابات أو أسباب أخرى واضحة، يجب على الفور زيارة الطبيب المختص.
4. السرعة غير المعتادة في ضربات القلب
من العلامات الأخرى التي يمكن أن تشير إلى مشكلة في القلب لدى الطفل هي ضربات القلب غير المنتظمة أو السريعة جدًا. قد تلاحظ الأم أن قلب طفلها ينبض بسرعة أو أن هناك نوبات من الخفقان غير الطبيعي، وهو ما يمكن أن يشير إلى وجود اضطرابات في ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني أو تسرع القلب.
إذا كان الطفل يعاني من ضربات قلب سريعة بشكل ملحوظ أو غير منتظمة، يجب الحصول على استشارة طبية عاجلة، حيث قد يحتاج الطفل إلى فحوصات لتحديد السبب الدقيق.
5. الجلد الشاحب أو الأزرق
يعد تغير لون الجلد من أبرز الأعراض التي قد تشير إلى مشكلة في القلب، خاصةً إذا أصبح لون الشفاه أو أطراف الأصابع يميل إلى الأزرق. يُطلق على هذه الحالة “الزرقة”، وهي نتيجة لتدني مستويات الأوكسجين في الدم، الذي يحدث غالبًا بسبب مشاكل في الدورة الدموية أو القلب.
يجب على الأهل أن يكونوا حذرين للغاية إذا لاحظوا شحوبًا شديدًا أو زرقة في لون جلد الطفل، حيث أن هذه العلامات قد تشير إلى مشكلة خطيرة في القلب أو في الأوعية الدموية تتطلب التدخل الطبي الفوري.
6. ألم الصدر أو الانزعاج المستمر
على الرغم من أن ألم الصدر نادر نسبيًا بين الأطفال، إلا أنه قد يكون مؤشرًا على مشاكل قلبية. يمكن أن يظهر ألم الصدر بسبب تدهور وظيفة القلب، مثل نقص الدم الواصل إلى القلب نتيجة لمشاكل في الشرايين. قد يكون هذا الألم حادًا أو مزمنًا، ويمكن أن يترافق مع شعور بالضغط أو الخفقان.
إذا كان الطفل يعاني من ألم في الصدر مع وجود أعراض أخرى مثل ضيق التنفس أو التورم، يجب على الأهل أن يسارعوا بالذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
7. التأخر في النمو أو قلة الوزن
قد يؤدي مرض القلب في الأطفال إلى التأثير على النمو والتطور الطبيعي لهم. عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الأوكسجين والمواد الغذائية بسبب مشاكل في القلب، قد يتأثر النمو البدني. يعاني الأطفال المصابون بمشاكل في القلب أحيانًا من نقص في الوزن أو تأخر في التطور الجسدي مقارنةً بالأطفال الآخرين في نفس الفئة العمرية.
إذا لاحظ الأهل أن طفلهم يعاني من تأخر في النمو أو قلة في الوزن، خاصة إذا كانت هناك أعراض أخرى مثل ضيق التنفس أو الإرهاق، فيجب مراجعة الطبيب فورًا للتحقق من حالته الصحية.
الخلاصة
يجب على الأهل أن يكونوا دائمًا على دراية بالأعراض التي قد تشير إلى وجود مشاكل في قلب الطفل. في حال لاحظوا أيًا من الأعراض المذكورة، ينبغي لهم التوجه إلى الطبيب على الفور لإجراء الفحوصات اللازمة. على الرغم من أن العديد من هذه الأعراض قد تكون مرتبطة بمشاكل صحية أخرى، فإن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعدا في تحسين صحة الطفل بشكل كبير والحد من المخاطر المرتبطة بمشاكل القلب.

