أعراض خشونة الركبة وعلاجها

أعراض خشونة الركبة: الأسباب والعلاج

خشونة الركبة هي إحدى الحالات الطبية الشائعة التي تؤثر على المفاصل في الجسم، حيث يؤدي التآكل التدريجي للغضاريف التي تغطي نهايات العظام في مفصل الركبة إلى احتكاك العظام بعضها ببعض، مما يسبب الألم، والالتهاب، وفقدان المرونة في المفصل. تعتبر خشونة الركبة من أكثر الأمراض المرتبطة بالمفاصل التي تصيب الأشخاص مع تقدم العمر، ولكنها قد تصيب أيضاً الأشخاص الأصغر سناً نتيجة للعديد من العوامل الوراثية أو الصحية.

ما هي خشونة الركبة؟

خشونة الركبة أو الفصال العظمي للمفصل هي حالة تحدث عندما يبدأ الغضروف الذي يحمي العظام من الاحتكاك بالتآكل والتلف، مما يؤدي إلى شعور الشخص بالألم وصعوبة الحركة. يتسبب هذا التآكل في احتكاك العظام ببعضها، مما يسبب الالتهاب ويؤدي إلى تقليل قدرة الركبة على الحركة بشكل سلس.

أعراض خشونة الركبة

تتعدد الأعراض التي قد تظهر نتيجة لخشونة الركبة، وقد تتفاوت من شخص لآخر. بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض بسيطة، في حين قد يواجه آخرون تحديات كبيرة في أداء الأنشطة اليومية. إليك أبرز الأعراض المرتبطة بهذه الحالة:

1. الألم المزمن في الركبة

يعتبر الألم من الأعراض الرئيسية التي يعاني منها الأشخاص المصابون بخشونة الركبة. يبدأ الألم عادة في الظهور أثناء الأنشطة التي تتطلب حركة الركبة مثل المشي، أو صعود السلالم، أو الجلوس لفترات طويلة. قد يتفاقم الألم في الأوقات التي لا يكون فيها الشخص نشطاً أو عندما يتعرض المفصل لمجهود زائد.

2. التورم والالتهاب

من الأعراض الشائعة الأخرى لخشونة الركبة هي التورم. يحدث التورم عندما تصبح الأنسجة حول المفصل ملتهبة بسبب التآكل المستمر في الغضروف. قد يصاحب هذا التورم شعور بالدفء في منطقة الركبة وقد يظهر أحياناً في شكل انتفاخ ملحوظ.

3. صعوبة في الحركة

تعتبر صعوبة الحركة أو قلة مرونة المفصل أحد الأعراض المهمة التي تشير إلى خشونة الركبة. مع تقدم الحالة، يصبح من الصعب على الشخص ثني الركبة أو تمديدها بشكل كامل. قد يشعر المريض بثقل في الركبة أو صعوبة في أداء الأنشطة اليومية البسيطة مثل الوقوف من الجلوس أو الانحناء.

4. الطقطقة أو الصرير أثناء الحركة

من الأعراض المعروفة التي قد تظهر في حالة خشونة الركبة هي الطقطقة أو الصرير أثناء تحريك الركبة. يحدث هذا عندما يكون الغضروف غير قادر على توفير الحماية الكافية للعظام، مما يسبب احتكاكاً بين العظام الذي يصاحبه أصوات غير مألوفة مثل الطقطقة أو الصرير.

5. الشعور بالخشونة في الركبة

من الأعراض التي يعاني منها العديد من المصابين بخشونة الركبة هو الشعور بشيء من الخشونة أو الصلابة داخل المفصل. هذا الشعور يحدث عندما يكون الغضروف قد تآكل بشكل كبير، مما يجعل الركبة تبدو كما لو كانت “مقفلة” أو غير مرنة.

6. تغير في شكل الركبة

في بعض الحالات المتقدمة من خشونة الركبة، قد يلاحظ الشخص تغيراً في شكل الركبة، مثل انحناء الركبة بشكل غير طبيعي أو ظهور تشوهات في المفصل. هذا التغير في الشكل قد يكون نتيجة لتدمير الأنسجة أو نمو عظام غير طبيعية حول المفصل.

7. إحساس بالضعف في الركبة

عندما يحدث تآكل في غضروف الركبة، يمكن أن يسبب ضعفاً في المفصل، مما يؤدي إلى صعوبة في تحمل وزن الجسم. قد يشعر الشخص بأن الركبة غير مستقرة أو أن هناك شعوراً بعدم القدرة على دعم الوزن بشكل جيد. هذا الضعف قد يؤدي إلى حدوث التواءات أو حتى إصابات أخرى نتيجة لعدم التوازن.

8. الألم أثناء الراحة

في بعض الحالات المتقدمة من خشونة الركبة، قد لا يقتصر الألم على الأنشطة الحركية فحسب، بل قد يمتد إلى فترات الراحة. قد يشعر الشخص بالألم أثناء النوم أو عندما يكون في وضع ثابت لفترات طويلة، مما يؤثر على جودة النوم ويزيد من الانزعاج اليومي.

عوامل خطر خشونة الركبة

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بخشونة الركبة. من أبرز هذه العوامل:

1. التقدم في العمر

خشونة الركبة هي حالة مرتبطة بشكل رئيسي بتقدم العمر. مع التقدم في السن، يبدأ الغضروف الذي يحمي المفصل بالتآكل تدريجياً، مما يؤدي إلى الخشونة.

2. زيادة الوزن

الوزن الزائد يشكل عبئاً إضافياً على مفاصل الركبة، مما يزيد من احتمالية تعرضها للخشونة. الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد هم أكثر عرضة لتطوير هذه الحالة بسبب الضغط الزائد على الركبة.

3. الإصابات السابقة في الركبة

إذا تعرض الشخص لإصابة سابقة في الركبة مثل تمزق الأربطة أو إصابة في الغضروف، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بخشونة الركبة في المستقبل.

4. الأنشطة الرياضية المفرطة

بعض الأنشطة الرياضية التي تتطلب جهدًا كبيرًا على الركبة قد تزيد من خطر خشونة الركبة، مثل الرياضات التي تتضمن التبديل السريع للحركة أو القفز بشكل متكرر.

5. العوامل الوراثية

العوامل الوراثية قد تلعب دوراً في تحديد مدى قابلية الشخص للإصابة بخشونة الركبة. إذا كان هناك تاريخ عائلي من الإصابة بالفصال العظمي، فقد يزيد احتمال الإصابة.

تشخيص خشونة الركبة

تستند عملية التشخيص إلى التاريخ الطبي للمريض، إضافة إلى مجموعة من الفحوصات السريرية. قد يطلب الطبيب إجراء الأشعة السينية أو الفحوصات الأخرى مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد مدى التآكل في الغضروف والأضرار التي لحقت بالمفصل.

علاج خشونة الركبة

علاج خشونة الركبة يختلف وفقاً لدرجة الإصابة والأعراض. يمكن علاج الحالة باستخدام العديد من الطرق العلاجية، مثل:

1. الأدوية

يتم استخدام أدوية مضادة للالتهاب ومسكنات للألم لتخفيف الأعراض المصاحبة لخشونة الركبة.

2. العلاج الطبيعي

التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي يمكن أن يساعد في تقوية العضلات المحيطة بالركبة وتحسين مرونتها، مما يقلل من الضغط على المفصل ويساعد في تحسين حركة الركبة.

3. التدخل الجراحي

في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو الطبيعي، قد تكون الجراحة هي الخيار الأخير. قد تشمل الإجراءات الجراحية استبدال الركبة أو إصلاح الأضرار التي لحقت بالغضروف أو الأربطة.

4. حقن المفصل

قد يتطلب بعض المرضى حقن حمض الهيالورونيك أو الستيرويدات لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب في الركبة.

الوقاية من خشونة الركبة

لتقليل خطر الإصابة بخشونة الركبة، من المهم الحفاظ على وزن صحي، ممارسة تمارين رياضية معتدلة، وتجنب الإصابات عن طريق الحذر أثناء النشاطات الرياضية.