في “أسلحة الخداع الجماعي: استخدامات الدعاية في حرب بوش على العراق”، يكشف الكتاب بأسلوب مدهش عن كيفية بيع حرب العراق للجمهور الأمريكي من خلال استراتيجيات العلاقات العامة المحترفة. يتناول الكتاب في فصوله المختلفة عدة جوانب هامة لكشف الستار عن مخططات الخداع والتضليل التي استخدمت خلال فترة حكم بوش. يحلل الكتاب بعمق “الضحية الأولى”، أي الأكاذيب التي تم نشرها بخصوص حرب العراق.
بالإضافة إلى ذلك، يسلط الضوء على استخدام المصطلحات والمصطلحات الاستعارية المستخدمة في سياق الحرب في العراق، مثل “الصدمة والرهبة”، “عملية الحرية العراقية”، “محور الشر”، “تحالف العازمة”، وغيرها. يتطرق الكتاب أيضًا إلى كيفية تحويل الحرب إلى فرصة، حيث يُظهر كيف تم استخدام حرب الإرهاب وحرب العراق كخطافات تسويقية لبيع منتجات وسياسات لا علاقة لها بمكافحة الإرهاب.
في سياق آخر، يتناول الكتاب محاولات بناء “علامة أمريكا” (Brand America)، من خلال حملات الدعاية التي قادتها شارلوت بيرز وحملات الإعلان التي استهدفت كسب قلوب الشعوب في الخارج. ويتناول الكتاب أيضًا دور وسائل الإعلام الجماعية كوسيلة لنقل الدعاية، حيث يرصد كيف اتبعت تغطية الأخبار توجيهات واشنطن ولغتها.
يتضمن الكتاب مرجعًا هامًا هو “دليل المستخدم للدعاية” يقدم مصطلحات ومفاهيم لمساعدة الأمريكيين على فحص الخداع ورؤية الخيوط وراء حملة واشنطن لبيع حرب العراق للجمهور. صدر الكتاب عن دار النشر تارتشر بيريجي في يوليو 2003، وهو يُعتبر مرجعًا قيمًا لمن يسعى لفهم كيف تم بناء حجة بيع حرب العراق من خلال الدعاية والإعلام.