أسباب وأعراض السكر عند الأطفال
تُعتبر مرض السكري من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الأطفال بشكل متزايد في العصر الحالي. ينقسم مرض السكري إلى نوعين رئيسيين: السكري من النوع الأول والنوع الثاني، وكلاهما يمثل تحديات صحية قد تؤثر على حياة الطفل في مراحل عمرية مبكرة. في هذا المقال، سنتناول أسباب مرض السكري عند الأطفال وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج المتاحة، مع التركيز على العوامل التي تساهم في تطور هذا المرض وكيفية إدارة حالته لدى الأطفال.
1. أسباب مرض السكري عند الأطفال
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري عند الأطفال، حيث يمكن أن تكون وراثية، بيئية، أو نتيجة لنمط الحياة غير الصحي.
1.1 السكري من النوع الأول
يُعتبر السكري من النوع الأول مرضًا مناعيًّا، حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين، مما يؤدي إلى نقص حاد في إنتاجه. في هذه الحالة، يُصبح الجسم غير قادر على تنظيم مستوى السكر في الدم بشكل صحيح. على الرغم من أن سبب حدوث هذا الهجوم المناعي غير معروف بشكل دقيق، إلا أن هناك عوامل محتملة قد تساهم في تطور المرض، مثل:
-
العوامل الوراثية: الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالسكري من النوع الأول يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
-
العوامل البيئية: يُعتقد أن بعض الفيروسات أو العوامل البيئية الأخرى قد تحفز جهاز المناعة على مهاجمة خلايا البنكرياس.
-
العوامل الجينية: يُظهر العديد من الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول جينات معينة قد تكون عاملاً مساهمًا في الإصابة بالمرض.
1.2 السكري من النوع الثاني
السكري من النوع الثاني هو النوع الأكثر شيوعًا بين الأطفال الذين يعانون من السمنة أو الذين لديهم أنماط حياة غير صحية. في هذا النوع من السكري، لا يستجيب الجسم بشكل كافٍ للإنسولين الذي يتم إفرازه، أو أن البنكرياس لا يستطيع إنتاج كمية كافية من الإنسولين. تتعدد أسباب هذا النوع من السكري، ومنها:
-
السمنة وزيادة الوزن: واحدة

