كتاب “أدب القاضي” للمؤلف ابن القاص الطبري يعتبر من الأعمال الأدبية الرائعة التي تتناول حياة وأعمال القاضي، وهو عمل يشكل تحفةً أدبيةً تاريخيةً تتناول بجدية وعمق مهمة القضاء والقضاة في العصور الإسلامية. يمتاز الكتاب بالغنى بالمعلومات والتفاصيل التي تسلط الضوء على العديد من الجوانب الحياتية والمهنية للقاضي، وهو ما يجعله مرجعًا مهمًا لكل من يهتم بتاريخ القضاء والقانون في العالم الإسلامي.
من اللافت للنظر أن الكتاب يتكون من 176 صفحة، وقد نُشر في عام 2011 عن دار الفكر المعاصر، ما يعكس اهتمام الناشر بتوثيق هذا النوع من الأعمال الأدبية وتقديمها للقراء. وعلى الرغم من أنه يحمل غلافًا ورقيًا، فإن قيمة المحتوى الثقافية والتاريخية التي يحملها تجعل منه قطعة أساسية في مكتبة كل باحث أو مهتم بالسير والمذكرات وخاصةً في فئة العلماء.
من الجدير بالذكر أن الكتاب يقدم للقارئ نظرة عميقة في حياة القضاة وأدوارهم في المجتمع، وكيف كانوا يتعاملون مع القضايا المختلفة ويبحثون عن الحقيقة والعدالة. كما يتناول تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية على عمل القضاء وكيف كانت تتشكل القوانين وتطبق في ذلك الزمان. إنه كتاب يثري الفهم للتاريخ والثقافة الإسلامية، ويضيف قيمة عميقة لمكتبة كل من يسعى لاكتساب المعرفة والفهم الشامل.