أحمد سوكارنو (ولد في 6 يونيو 1901 – توفي في 21 يونيو 1970) كان سياسيًا إندونيسيًا بارزًا وزعيمًا استقلاليًا، وهو واحد من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تحرير إندونيسيا من الاستعمار الهولندي. يُعتبر سوكارنو أيقونة وطنية في إندونيسيا، وقد اشتهر بلقب “بابا ترانغ ناسيونال”، الذي يعني “أب الوطن”.
وُلد سوكارنو في بلدة بليتار، جاوة الشرقية، في الهند الهولندية (الآن إندونيسيا)، ونشأ في أسرة من الطبقة المتوسطة. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة هولندية، ولكنه ترك التعليم المدرسي في وقت مبكر لينضم إلى الحركة الاستقلالية.
تم اعتقال سوكارنو لأول مرة في عام 1929 بسبب نشاطه السياسي المناهض للاستعمار الهولندي، وبعد ذلك أُرسل إلى السجن الشهير في باندونج. خلال فترة اعتقاله، أسس الحركة الاستقلالية الشهيرة “باراي موكا”، وهي منظمة تضم العديد من الطلاب الاندونيسيين الذين كانوا يدرسون في هولندا.
تولى سوكارنو الرئاسة بعد استقلال إندونيسيا عن هولندا في عام 1945، وترأس جمهورية إندونيسيا الأولى والثانية، حيث شغل منصب الرئيس حتى عام 1967. خلال فترة رئاسته، شهدت إندونيسيا العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الصراعات الداخلية والتوترات مع القوى الاستعمارية السابقة والقوى الاشتراكية.
على الرغم من تحقيقه للكثير من الإنجازات خلال فترة رئاسته، إلا أن سوكارنو أُطاح بحكمه في عام 1967 بعد انقلاب عسكري ناجح قاده الجنرال سوهارتو، الذي أسس بعدها حكمًا عسكريًا في إندونيسيا. توفي سوكارنو في عام 1970، وظل له تأثير واسع النطاق في السياسة الإندونيسية والتاريخ الوطني.
المزيد من المعلومات
أحمد سوكارنو هو شخصية بارزة في تاريخ إندونيسيا، وهو أحد رموز استقلال هذا البلد ورئيسه الأول بعد استقلاله. وُلد في 6 يونيو 1901 في مدينة يوجياكارتا بجزيرة جاوة في إندونيسيا. كان سوكارنو قائدًا قوميًا وسياسيًا بارزًا ومؤسس الجمهورية الإندونيسية، واعتبرت إسهاماته أساسية في جعل إندونيسيا دولة مستقلة.
تأثر سوكارنو بشدة بالأفكار القومية والماركسية، وقاد حركة التحرير الوطنية ضد الاستعمار الهولندي. أسس حزب الشعب الإندونيسي (PNI) عام 1927، وكانت رؤيته لإندونيسيا المستقلة تتضمن فكرة وحدة الأمة الإندونيسية تحت راية واحدة.
في أغسطس 1945، بعد الهزيمة اليابانية في الحرب العالمية الثانية، أعلن سوكارنو وهو زعيم موقع جوكجاكرتا، الاستقلال الإندونيسي من الاستعمار الهولندي. وبالرغم من أن الهولنديين أعادوا الاحتلال، فقد نجحت الجهود الدبلوماسية والعسكرية في استعادة الاستقلال، وأصبح سوكارنو رئيساً لإندونيسيا المستقلة في عام 1949.
وتولى سوكارنو الرئاسة بشكل رسمي منذ عام 1945 حتى عام 1967، وشهدت فترة حكمه تحديات داخلية وخارجية، بما في ذلك الصراعات الإقليمية والأزمات الاقتصادية. كما اتبعت إندونيسيا سياسة عدم الالتحاق بأي معسكر من معسكرات الحرب الباردة، وكان لسوكارنو دور كبير في تشجيع الحركات الثالثة في العالم والتي تطلب الحياد بين القوتين العظميين.
وبعد أحداث الانقلاب العسكري في عام 1965، تراجع نفوذ سوكارنو وتم إبعاده عن السلطة في عام 1967. توفي في 21 يونيو 1970، ولا يزال يُعتبر واحدًا من أبطال استقلال إندونيسيا ورمزًا للوحدة الوطنية والنضال من أجل الاستقلال.