أحمد زويل، الذي ولد في 26 فبراير 1946 وتوفي في 2 أغسطس 2019، كان عالم كيميائي مصري-أمريكي حاز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999. تعتبر إسهاماته البارزة في مجال الكيمياء العضوية والكيمياء الحيوية جزءًا لا يتجزأ من تطور العلوم في القرن العشرين.
أحمد زويل حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1974. بعد ذلك، انضم إلى هيئة التدريس في جامعة كاليفورنيا، بركلي، حيث عمل كأستاذ جامعي وأظهر تفوقاً استثنائياً في مجال البحث العلمي.
تميزت أعمال أحمد زويل بالتركيز على دراسة الركائز الأساسية للكيمياء الحيوية، وقد تميز بفحصه لطرق التفاعلات الكيميائية في الجزيئات الكبيرة مثل البروتينات والحمض النووي. واستطاع أيضاً أن يسهم في فهم الطرق التي يمكن بها تصميم وتحسين الأدوية.
تتجلى أهمية أعمال أحمد زويل في تطوير تقنيات الطيف الرنيني الذري والنووي المغناطيسي، وهي تقنيات حديثة تساعد في دراسة التركيب الدقيق للجزيئات الكيميائية. كما قاد زويل جهودًا عالمية لتعزيز التعاون العلمي بين الدول.
إضافة إلى حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء، حاز أحمد زويل على العديد من الجوائز والتكريمات العلمية الرفيعة، مما يعكس إسهاماته الكبيرة في تقدم ميدان الكيمياء والبحث العلمي بشكل عام.
المزيد من المعلومات
بالإضافة إلى تفوقه في مجال البحث العلمي، كان لأحمد زويل دور بارز في مجال الإدارة العلمية والتعليم. في الفترة بين عامي 1996 و2000، شغل زويل منصب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية. خلال فترة رئاسته، قاد جهوداً لتطوير البنية التحتية للجامعة وتعزيز برامج البحث العلمي.
كما أسهم زويل في تشجيع الشباب على الاهتمام بالعلوم والبحث العلمي. قام بتأسيس مؤسسة “زويل للعلوم” بهدف تعزيز التعليم العلمي والبحث في مصر. تُعد هذه المؤسسة منصة لتوجيه ودعم المبدعين والباحثين الشبان، وتشجيعهم على تحقيق إسهامات هامة في ميدان العلوم.
علاوة على ذلك، شغل زويل منصب مستشار علمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما ولعدة إدارات رئاسية أمريكية أخرى. كان له دور فعّال في التعاون العلمي بين مصر والولايات المتحدة.
توفي أحمد زويل في أغسطس 2019، ولكن ترك إرثاً هائلاً من الإنجازات العلمية والتعليمية. يظل زويل رمزاً للتميز العلمي والإلهام للأجيال القادمة من الباحثين والعلماء في مصر وحول العالم.