“أحلام صحافة الفسفور: قصص”، هو مجموعة قصصية متميزة للكاتب روبرت أولين باتلر، يأتي هذا العمل كأول مجموعة للكاتب بعد فوزه بجائزة بوليتزر عن روايته “رائحة جيدة من جبل غريب”. يبهر باتلر من جديد بإتقانه لفن القصة القصيرة وتفهمه الحقيقي لسكان الزوايا الأقل استكشافًا في الحالة الإنسانية. على الرغم من عناوين قصصه الفكاهية والملفتة للغاية مثل “صبي وُلد بوشم إلفيس”، و”ضحية تيتانيك تتحدث من خلال سرير مائي”، و”امرأة تستخدم عينًا زجاجية لتجسس على زوجها الخائن”، و”جون كينيدي يحضر بسر إلى مزاد جاكي”، تعكس هذه العناوين حقيقة حنان باتلر لتصوير الخيالات الضخمة التي يحلم بها قراء وكتّاب الصحف الاستعراضية. ومع ذلك، تكمن طموحاته في عمق وجدية أكبر. يستكشف مرة أخرى قضايا النفى الثقافي، والفقدان، والطموح، والبحث عن الذات. باستخدام خليط سلس من الثقافة الراقية والشعبية، وبين السريالية والبذاذة والحزينة، قام باتلر بإبداع كتاب أمريكي يتميز بفكر فكاهي في كثير من الأحيان، ودائمًا بروح مؤثرة وعميقة.
تم نشر الكتاب عن دار النشر هنري هولت آند كو في أكتوبر عام 1996. يقع العمل ضمن فئة الأدب الخيالي العام، حيث يستعرض باتلر مهاراته الاستثنائية في تقديم رؤى للقصص البشرية تتنوع بين الكوميديا والدراما، ويختبر حدود التصوير الأمريكي بشكل عميق وملهم. إن “أحلام صحافة الفسفور: قصص” تشكل إضافة ممتازة إلى مكتبة الأدب الأمريكي الحديث، وتثبت إبداع باتلر في فن السرد القصير، مقدمة للقارئ رحلة مثيرة وممتعة إلى عوالم غنية بالتنوع والعمق الإنساني.
