في عام 2019، رأى النور مانغا فريدة ومؤثرة بعنوان “أبي السري”. هذه القصة الفنية تأخذنا في رحلة مشوقة ومؤثرة تمتزج فيها نغمات الموسيقى مع لحن القلوب المفعمة بالأحاسيس. يتناول المانغا قصة شاب موسيقي يجوب شوارع أمريكا، حيث تتقاطع حياته مع فتاة كورية صغيرة تائهة.
القصة تأخذ منحى مشوقًا حينما يكتشف الشاب الموسيقي الصغيرة الضائعة، وهي تملك قلبًا مليئًا بالبراءة والحنان. يبرز اللقاء بينهما حكاية فريدة من نوعها، حيث يصبح الشاب الموسيقي الشخص البديل للفتاة، يتخذ من دور الأب تجاهها دورًا ملؤه الحنان والرعاية.
الرجل، الذي لا يزال يشعر بفقدانه لحبيبته المتوفاة، يجد في الفتاة الصغيرة شكلاً من أشكال العلاج النفسي، حيث تجسد له صورة الماضي وتساعده على التغلب على آلام الفراق. يتداخل الحاضر بالماضي في هذا السياق بطريقة مدهشة، حيث يشعر الرجل بالتأثر بشدة بالطفلة التي تذكره بحبيبته الراحلة.
“أبي السري” لا تقتصر على أبعادها العاطفية فقط، بل تتنوع في تقديم محتوى متنوع وملهم. تجمع بين عناصر الحياة اليومية والرومانسية بشكل متقن، وتضفي لمسة فنية رائعة بفضل استخدام تقنيات الويبتون والألوان الزاهية.
رغم أن المانغا تحمل في طياتها جاذبية الفن والعواطف، إلا أنها واجهت فترة توقف مؤقتة، مما أثار تساؤلات القراء حول مستقبلها. تلك الفترة الغير نشطة أضفت إلى قيمة المانغا بعض الغموض والترقب، مما زاد من شغف القراء لمعرفة مستجدات الأحداث.
“أبي السري” ليست مجرد مانغا عابرة، بل هي تحفة فنية تترك أثرًا عميقًا في نفوس القراء. بفضل تصويرها الرائع للعلاقات الإنسانية واستعراضها لجوانب مختلفة من الحياة، أصبحت هذه القصة جزءًا لا يتجزأ من مكتبة المانغا الفنية.