عدد أبواب الحرم المكي وأسمائها
يُعد المسجد الحرام في مكة المكرمة من أعظم وأقدس المساجد في العالم الإسلامي، إذ يضم الكعبة المشرفة التي يقصدها ملايين المسلمين سنويًا لأداء مناسك الحج والعمرة. يعتبر الحرم المكي بمثابة قبلة المسلمين، وتُعد أبوابه واحدة من أهم الملامح المعمارية لهذا الصرح العظيم. لقد شهدت أبواب الحرم تطورًا ملحوظًا عبر العصور، مع إضافة بعض الأبواب وترميم البعض الآخر لتلبية احتياجات المسلمين في مواسم الحج والعمرة. يتناول هذا المقال عدد أبواب الحرم المكي وأسمائها، بالإضافة إلى تاريخها وأهميتها.
تاريخ أبواب الحرم المكي
منذ العصور الإسلامية الأولى، كان للحرم المكي أبواب عديدة، وكان لكل باب منها تاريخ طويل، حيث يتم ترميم أو بناء الأبواب حسب الحاجة أو لتلبية الظروف المحيطة. في العهد النبوي الشريف، كان الحرم المكي يضم عددًا محدودًا من الأبواب، ولكن مع مرور الزمن وتزايد عدد الزوار، تم إضافة المزيد من الأبواب لتسهيل دخول وخروج الحجاج والمعتمرين.
أولى التوسعات في المسجد الحرام بدأت في عهد الخليفة العباسي المهدي، حيث تم توسيع الحرم وبناء أبواب جديدة. مع مرور العصور، وخصوصًا في العهد السعودي الحديث، تم إضافة المزيد من الأبواب الحديثة، وكذلك تم تطوير نظام الباب الإلكتروني الذي يساعد في تنظيم الدخول والخروج من الحرم.
عدد أبواب الحرم المكي
يبلغ عدد أبواب المسجد الحرام حاليًا نحو بابين وعشرين بابًا، وهي موزعة على محيط الحرم المكي بشكل يسمح بتوزيع حركة الزوار بشكل عادل على جميع الأوقات، خاصة في موسم الحج الذي يشهد تدفقًا هائلًا للمعتمرين.
أسماء أبواب الحرم المكي
تختلف أسماء أبواب الحرم المكي، وكل باب من هذه الأبواب يحمل رمزًا تاريخيًا أو دينيًا عميقًا. وفيما يلي قائمة بأسماء أبواب الحرم المكي:
-
باب الملك عبد الله:
يعد هذا الباب أحد الأبواب الرئيسية التي تم افتتاحها حديثًا في الحرم المكي. تم تسمية هذا الباب تيمّنًا باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، الذي قام بتوسعة الحرم في العديد من جوانبه. -
باب الملك فهد:
هذا الباب هو أحد الأبواب الكبرى في الحرم المكي، ويعود اسمه إلى عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. وهو يفتح في الجهة الشمالية للمسجد ويعد من الأبواب التي تخدم الزوار بشكل رئيسي. -
باب المروة:
يقع هذا الباب في الجهة الشرقية من المسجد الحرام، ويعتبر من الأبواب المهمة التي تؤدي مباشرة إلى صحن الكعبة المشرفة. هذا الباب له أهمية خاصة عند الحجاج والمعتمرين حيث يستخدمه كثير منهم أثناء أداء مناسك الحج. -
باب السلام:
يقع باب السلام في الجهة الغربية للمسجد الحرام، ويعتبر من الأبواب التي يُقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر من خلالها. ولهذا الباب خصوصية دينية عظيمة عند المسلمين. -
باب العمرة:
يقع في الجهة الشرقية من المسجد الحرام، ويعد من الأبواب التي يستخدمها الزوار لأداء مناسك العمرة، وهو باب يفتح في مناطق قريبة من التوسعات الحديثة. -
باب الصفا:
يعتبر هذا الباب من الأبواب الشهيرة في المسجد الحرام، ويقع بالقرب من جبل الصفا، الذي يُعد أحد الأماكن المقدسة في مكة المكرمة. الحجاج والمعتمرون يتجهون عادة إلى هذا الباب حين يبدؤون الطواف بين الصفا والمروة. -
باب الفتح:
هذا الباب يقع في الجهة الشمالية من المسجد الحرام ويعد من الأبواب التاريخية. سمي هذا الباب “باب الفتح” تيمّنًا بفتح مكة المكرمة الذي حدث في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. -
باب عبد الله بن الزبير:
سُمي هذا الباب نسبة إلى الخليفة عبد الله بن الزبير، الذي كان من أبرز الشخصيات الإسلامية. وكان قد قام بتوسعة المسجد الحرام في وقت سابق، ويعتبر هذا الباب من الأبواب القديمة التي مر بها العديد من الأئمة والخلفاء. -
باب قريش:
يقع هذا الباب في الجهة الغربية من المسجد الحرام، ويقال إنه سُمي بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة قريش، التي كانت تقطن مكة المكرمة وتولي إدارة شؤون الحرم في العصر الجاهلي. -
باب الشبيكة:
يقع هذا الباب في الجهة الشمالية الشرقية، وهو أحد الأبواب التي كانت مفتوحة خلال العصور الإسلامية الأولى. يشتهر هذا الباب في التاريخ الإسلامي باعتباره واحدًا من الأبواب الرئيسية التي تم استخدامها خلال فترة الخلافة العباسية. -
باب السابع:
يوجد في الجهة الشرقية أيضًا وهو باب يستخدم بشكل رئيسي في التوسعات الحديثة. يتم استخدامه من قبل المعتمرين في أوقات الذروة، حيث يساهم في تسهيل دخول الزوار إلى الحرم المكي. -
باب توسعة الملك عبد الله:
هذا الباب تم إضافته مع توسعة الملك عبد الله، وتعتبر هذه التوسعة واحدة من أكبر التوسعات التي شهدها الحرم المكي على مر العصور. يقع هذا الباب بالقرب من الكعبة المشرفة ويُستخدم من قبل أعداد كبيرة من الزوار. -
باب الملتزم:
يقع هذا الباب في المنطقة بين الكعبة والحجر الأسود، وهو مكان له خصوصية خاصة لدى المسلمين. يعتبر الملتزم من الأماكن التي يتوجه إليها الزوار بالدعاء طلبًا للبركة والرحمة من الله تعالى. -
باب الحجون:
يعد هذا الباب من الأبواب القديمة التي استخدمها المسلمون على مر العصور. وقد سُمي بهذا الاسم نسبة إلى منطقة “الحجون” التي تقع بالقرب من المسجد الحرام. -
باب الريان:
يتميز هذا الباب بجو خاص من الروحانية والهدوء. يُقال إنه باب خاص للزوار الذين يؤدون مناسك العمرة والحج على أكمل وجه، وهو أحد الأبواب التي كانت تمثل جزءًا من التوسعات الكبرى التي جرت في العصر السعودي. -
باب الصفا:
يُعد هذا الباب من البوابات المهمة التي تشرف على جبل الصفا، الذي هو أحد أماكن الشعائر في مناسك الحج. يعبر من خلاله الحجاج والمعتمرون إلى المسعى لأداء السعي بين الصفا والمروة. -
باب الرئاسة:
كان هذا الباب أحد الأبواب الشهيرة التي دخل منها الخلفاء والرؤساء في فترة الخلافة الإسلامية. يطل هذا الباب على المسعى في الجهة الجنوبية من الحرم. -
باب القِبلة:
يتواجد هذا الباب بالقرب من الكعبة المشرفة، ويمثل نقطة هامة للحجاج والمعتمرين الذين يسيرون نحو القبلة في الاتجاه إلى الكعبة. يُعتبر هذا الباب مركزًا روحيًا مهمًا. -
باب الحرم الجديد:
هذا الباب يشير إلى التوسعات الحديثة التي أُضيفت إلى المسجد الحرام. وهو يمثل تكنولوجيا البناء المعمارية الحديثة التي تهدف إلى زيادة استيعاب الزوار. -
باب المهاجمين:
يوجد هذا الباب في الجهة الشمالية الغربية من المسجد الحرام. وهو باب يستخدمه بعض الزوار للولوج إلى الساحات الداخلية عند تواجد ازدحام في الأوقات المزدحمة. -
باب الجحفة:
يعد من الأبواب التي تم إضافتها على مر الزمن، وتُعد المنطقة المحيطة بهذا الباب من أشهر المواقع للحجاج الذين قادمون من المدينة المنورة أو مناطق أخرى.
