في كتابه الموسوم “أبو عبيدة الخزرجي وجهوده في مجادلة النصارى بالأندلس”، يسلط الكاتب عبدالرحمان الطبيب الضوء على دور علم الأديان المقارن في تعزيز التواصل والحوار بين مختلف الحضارات، سواء في العصور القديمة أو في العصر الحديث. يُظهر الكتاب بشكل واضح أهمية تلك الدراسات في بناء جسور فعّالة للتفاهم بين الأديان المختلفة، مع التركيز على الأديان الكتابية، وهي اليهودية والمسيحية والإسلام، بالإضافة إلى التعامل مع الأديان غير الكتابية عند الضرورة.
يبدي الكتاب قلقًا بسبب الهمش الذي تعانيه دراسة الأديان في البرامج التعليمية في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، حيث يظهر القليل من الاهتمام في الجامعات بهذا المجال الحيوي. يرى الطبيب أن الدعوة للانخراط في حوار الأديان تتزايد في المستوى العالمي العربي والإسلامي، ولكن في المقابل، تظل دراسة الأديان غائبة تقريبًا من المشهد التعليمي الرسمي.
يسلط الضوء في كتابه على الشخصية التاريخية أبو عبيدة الخزرجي وجهوده الملموسة في مجال مجادلة النصارى بالأندلس. يتناول الكاتب تفصيلياً الأحداث والتفاصيل التي رافقت تلك المجادلات، مبرزًا الجوانب الثقافية والفكرية التي طبعت هذا النقاش الحضاري.
على صعيد آخر، يتحدث الكتاب عن تفاصيل هامة كالعدد الإجمالي للصفحات وسنة النشر، حيث يتألف من 116 صفحة وتم نشره في عام 2017 عن دار الكتاب الجامعي للطباعة والنشر والتوزيع. يتميز الكتاب أيضًا بغلافه الورقي الجذاب، مما يجعله لاحقًا قطعة فنية تثري مكتبة القارئ.
في فئة الصحافة والإعلام، تظهر الكتاب كمصدر ذو قيمة يتناول موضوعًا له أهمية كبيرة في فهم التفاعلات الثقافية والدينية في الأندلس التاريخية. يعكس الكتاب جهود الكاتب في تسليط الضوء على تلك الفترة التاريخية المهمة ودور الحوار بين الأديان في بناء جسور التواصل بين الثقافات.