“Last Rights”: رواية مثيرة تكشف عن مؤامرات واشنطن
تعتبر رواية “Last Rights” للكاتب فيليب شيلبي، التي نشرتها دار سيمون وشوستر في مارس 1997، واحدة من أبرز الأعمال التي تسبر أغوار المؤامرات والجرائم التي تنبض بالحيوية داخل أروقة السلطة. تقدم الرواية مزيجًا متقنًا من الإثارة والتشويق، وتسلط الضوء على قضايا حساسة تهم المجتمع الأمريكي في سياق سياسي معقد.
تبدأ الرواية بمأساة مروعة: مصرع الجنرال جريفين نورث، أحد الأيقونات العسكرية ذات السمعة الرفيعة، في حادث تحطم طائرة مشبوه. على الرغم من أن لجنة خاصة، يقودها القاضي الفيدرالي الشهير سايمون إيسترهوس، تعتبر الحادث نتيجة لخطأ في قيادة الطائرة، إلا أن محققة قسم التحقيقات الجنائية، مولي سميث، ترفض قبول هذا التفسير. تشك مولي في أن الجنرال قُتل عمداً، خاصةً في ظل الظروف التي قد تكون فيها ترقية الجنرال إلى منصب نائب الرئيس تهديدًا لبعض الشخصيات القوية في السلطة.
تدور أحداث الرواية حول محاولة مولي لكشف الحقيقة، حيث تأخذ التحقيق إلى مستويات أعلى من الخطر والتهديد، معتمدة على حدسها ومثابرتها. ولكن، وبالقرب من اكتمال تحقيقاتها، تجد مولي نفسها ضحية لجريمة قتل غامضة. هنا، تدخل راشيل كولينز، الطالبة السابقة لمولي وصديقتها المقربة، على خط التحقيق. تجد راشيل نفسها في مواجهة مع “المهندس”، القاتل الماكر والشرس الذي يسعى لعرقلة تحقيقها وإيقافها بأي ثمن.
تصور الرواية صراع راشيل ضد قوى شريرة تمتلك قدرات هائلة على التلاعب والتخفي. يصبح القاتل، الذي يمتلك موارد سرية ومعلومات حساسة، العدو الرئيس الذي يجب على راشيل مواجهته. وتكشف أحداث الرواية أن المؤامرة التي تكشف عنها راشيل تمتد إلى أبعاد أكثر تعقيدًا وخطورة مما كانت تتصور، مما يجعل مواجهتها للشر أكثر صعوبة.
أسلوب شيلبي في الكتابة يجمع بين العناصر التقليدية لروايات الجريمة والتشويق مع تناول قضايا اجتماعية وسياسية مهمة. تُبرز الرواية الطريقة التي يمكن أن تؤثر بها السلطة على التحقيقات وتدير الأزمات. تصف الأحداث بدقة، وتقدم مشاهد مشوقة وأحداث متلاحقة تتصاعد فيها التوترات، مما يبقي القارئ مشدودًا حتى اللحظة الأخيرة.
تعد “Last Rights” شهادة على مهارة شيلبي في كتابة الروايات المثيرة، وتظهر بوضوح قدرته على خلق شخصيات معقدة وحبكة محكمة. تُعتبر الرواية إضافة هامة لمكتبة أدب الجريمة والتشويق، وهي مثال رائع على كيفية دمج القضايا الاجتماعية مع الإثارة والتشويق.