في العام 2014، أبصرت الرواية الخفيفة الفائقة الجذابة بعنوان “Zoku Owarimonogatari: End Tale (Cont.)” النور، لتأخذ قرّاءها في رحلة استثنائية إلى عوالم الغموض والحياة المدرسية الممزوجة بالخوارق. يروي هذا العمل الأدبي قصة استمرار لحظات الختام، حيث تبدو الظلام الذي يهدد البلدة قد تم تحديده وتسميته وترويضه.
في محافل الأجزاء السابقة، يظهر ألغاز واضحة وغامضة من المواسم السابقة، تطل بظلالها أو تظهر لتندمج، ثم تحل، ولكن ليس بدون دموع، وليس بدون حلاوة مرة، بالطبع، ولكن بشكل مرضٍ وراضٍ، في ختام ثلاثي، حيث تتم ربط جميع الخيوط المتشابكة بإحكام، تاركةً الباب مفتوحًا على مصراعيه للمزيد أو على الأقل معهو بقوس… استمرار الحكاية، إنه “The End Tale”، ولكن إن كان ذلك سيكون لآخر مرة.
وها هو يتواصل معنا في مرحلة إضافية تعدّ بأن تكون للأعمار، حيث يتخذ بطلنا، الذي يمثل النموذج المثالي للرجل الطيب الذي تتمنى أن تنتهي جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك نفسه، بسعادة نهائية. يلتقط صورة مكررة لنفسه تتجمد في مرآة، وبأسف وندم، يمتد يده ليجد نفسه عبر المرآة.
تتميز هذه الرواية بأسلوبها السلس والمفصل، حيث يُظهر الكاتب ببراعة كبيرة في تقديم اللحظات المشوقة والمشوبة بالغموض. تنقلب الصفحات بأسلوب فني يجذب القارئ ويحمله إلى عوالم متعددة، حيث يتناوب الوقت وتتداخل الأحداث بطريقة تشوق القلوب.
ومع كل تفصيل يُكشَف في هذا السياق، يتضح أن “Zoku Owarimonogatari: End Tale (Cont.)” ليس مجرد رواية خفيفة، بل هو تجربة فنية تفوق حدود الخيال. تتحد فيها الخيوط السردية ببراعة، تصنع روحًا فريدة تتسلل إلى عقول القرّاء وتبقى محفورة في ذاكرتهم.