في عام 2012، رأى النور رواية مصورة فريدة من نوعها بعنوان “Xia Niangniang”، تحكي قصة إحدى الجوارب العمياء التي تعيش في القصر البارد. تتميز الجوارب برفقة قطة بيضاء كالثلج، تمثل رفيقها الوفي في هذا العالم البارد. على مدى الأيام والسنوات، تعيش هذه الجارية بصمت في باحة القصر البارد، ويبدو وكأنها قد نسيتها القصور بأكملها.
حياة الجوارب تأخذ منحنى مفعم بالوحدة والحنين، حيث يظل وجودها يختبئ في زوايا القصر، وكأن الإمبراطورية بأسرها قد تناساها. إلا أنه في يوم ما، يقع الإمبراطور الشاب بالصدفة على هذه الجارية العمياء، وتتغير مجريات حياتهما.
الرواية المصورة تأخذنا في رحلة فريدة عبر الزمن والمكان، حيث تمزج بين الجوانب العاطفية والدرامية بشكل متقن. تتناول المانغا قضايا عميقة مثل العلاقات غير المجابة، والفجوة الاجتماعية، وتأثير العوامل النفسية على الأفراد.
تتخلل القصة عناصر من الرومانسية بين الجوارب العمياء والإمبراطور الشاب، وترسم صورًا معقدة للعلاقات الإنسانية. كما تسلط الضوء على قضايا مثل العجز والوحدة، وكيف يمكن للرفاق الوفيين، سواء كانوا بشرًا أو حيوانات، أن يكونوا ركيزة قوية في حياة الأفراد.
تتميز المانغا بأنها تندرج تحت تصنيفات متعددة مثل BL والدراما، وتقدم رؤية فريدة لعالم الويب نوفلز والياوي. بالإضافة إلى ذلك، تتناول بجرأة قضايا حساسة مثل العنف الجسدي والعلاقات الجنسية بشكل صريح، مما يضيف عمقًا إلى تجربة القراءة.
إن “Xia Niangniang” ليست مجرد مانغا، بل هي تحفة فنية تأسر القلوب وتترك أثرًا عميقًا في نفوس القراء، ممزوجة برونق الصين القديمة والعناصر الحديثة، لتقديم تجربة فريدة ومثيرة.