لعبة “Wasteland”، التي أُطلقت في 31 ديسمبر 1988، تعتبر إحدى روائع عالم ألعاب الفيديو التي تميزت بفلسفة تصميمها الفريدة والتي أثرت بشكل كبير على صناعة الألعاب الإلكترونية. يعود تاريخ تطوير اللعبة إلى شركتي Electronic Arts وInterplay Productions، وقد استلهمت آلياتها المبتكرة مباشرة من ألعاب الأدوار على الطاولة مثل “Tunnels and Trolls” و”Mercenaries, Spies and Private Eyes” التي صُممت بواسطة مطوري Wasteland، كين سانت أندري ومايكل ستاكبول.
في “Wasteland”، يتمتع اللاعبون بشخصيات متنوعة تحمل إحصائيات مختلفة مثل القوة والذكاء والحظ، مما يسمح لهم باستخدام مهارات وأسلحة متنوعة. يتم تحقيق تقدم في اللعبة من خلال المشاركة في المعارك واستخدام المهارات. يُتاح للاعبين بشكل عام التقدم باستراتيجيات متنوعة، حيث يمكن استخدام المهارات المختلفة لتجاوز العقبات أو البوابات المغلقة، سواء كان ذلك باستخدام مهارة الفتح بواسطة الأدوات أو بفضل القوة البدنية أو حتى باستخدام أسلحة متطورة.
قصة اللعبة تتمحور حول فرقة الدسات رينجرز في الصحراء الذين يتفرغون لمواجهة تحديات البيئة القاحلة والتهديدات الخطيرة التي تنتظرهم. يتم تكوين الفريق الأولي من رينجرز الصحراء الذين يتعاملون مع عدد من الشخصيات الغير قابلة للتحكم (NPCs) أثناء تقدم اللعبة، والتي يمكن جلبها إلى الفريق الخاص باللاعب لتصبح جزءًا منه بصفة دائمة.
تتميز “Wasteland” بصعوبة اللعب المرتفعة والتي تعد أحد جوانب جذبها، حيث تقدم تحديات صعبة ومثيرة للمشاركين. يظهر ذلك أيضًا في الوصف البارع للمعارك، مع تعبيرات مثل “تحول إلى عجينة حمراء رقيقة” و”ينفجر كلحمة دم”، مما دفع إلى وضع ملصق غير رسمي PG-13 على عبوة اللعبة في الولايات المتحدة.
واحدة من السمات الرائدة في “Wasteland” هي العالم المستمر، حيث تُسجل وتحتفظ التغييرات في عالم اللعبة. يمكن للاعبين العودة إلى المناطق التي زاروها في وقت لاحق في اللعبة ليجدوها كما تركوها، بدلاً من إعادتها إلى حالتها الأصلية كما كانت شائعًا في ألعاب تلك الفترة. ونظرًا لندرة الأقراص الصلبة في أجهزة الكمبيوتر المنزلية في عام 1988، كان يتعين نسخ اللعبة الأصلية أولاً، كما أوجد ذلك دليل الاستخدام.
“الوايلاند” تظل إحدى الروائع الكلاسيكية التي ترسخت في تاريخ الألعاب، مما يبرز الابتكار والجرأة في تصميم الألعاب وتقديم تجارب ممتعة وتحديات لا تُنسى لمحبي الألعاب الإلكترونية.