WASP-89 b: كوكب عملاق غازي

تتلألأ سماء الفضاء العميق بعدد لا يحصى من الكواكب، وتأتي كل واحدة منها مع قصة فريدة ترويها عن نفسها. تعد WASP-89 b واحدة من هذه الكواكب العجيبة التي تدور حول نجم ضوئي بعيد في سماء الفضاء. تتميز هذه العملاق الغازية بخصائصها اللافتة ومعلوماتها الشاملة التي تلفت انتباه العلماء والمهتمين بدراسة الكواكب خارج نظامنا الشمسي.

تُعرف WASP-89 b باسمها العلمي الرسمي، والتي تأتي من نظام WASP لاكتشاف الكواكب الباعث على العبور. يقع هذا العملاق الغازي على بعد مسافة تبلغ حوالي 949.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعلها جزءًا من الكواكب البعيدة التي تحير العقول وتثير الفضول.

من بين أبرز معلومات WASP-89 b يأتي تصنيفها كعملاق غازي، حيث تشير الدراسات إلى أنها تتألف بشكل أساسي من الغازات مثل الهيليوم والهيدروجين، مما يمنحها بنية فريدة وخصائص فلكية مثيرة للإعجاب.

تم اكتشاف WASP-89 b في عام 2015، وهو حدث علمي مهم يساهم في توسيع فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. وقد جذب اكتشافها الانتباه بفضل طريقة الاكتشاف الفعالة التي تعتمد على مراقبة انحناءات ضوئية النجوم التي تشير إلى عبور الكوكب أمامها، وهي الظاهرة المعروفة باسم العبور.

بالنظر إلى خصائص WASP-89 b، يُلاحظ أنها تمتلك كتلة مضاعفة تقدر بحوالي 5.9 مرة كتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. كما أن لديها نصف قطر مضاعف يبلغ حوالي 1.04 مرة قطر المشتري، مما يشير إلى حجمها القريب من حجمه.

تتميز WASP-89 b أيضًا بمدارها الذي يبلغ حوالي 0.0427 وحدة فلكية، مع فترة دوران تبلغ حوالي 0.009308693 سنة ضوئية. ومن الملاحظ أن الكوكب يتميز بتذبذب بسيط في مداره، حيث تشير قيمة الانحراف المقدرة إلى انحراف قدره 0.19، مما يظهر التأثير القليل للجاذبية النجمية على مساره.

تم اكتشاف WASP-89 b باستخدام طريقة العبور، وهو الأسلوب الذي يعتمد على رصد انخفاض في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، وهو ما يتطلب تقنيات دقيقة لرصد هذه التغيرات الطفيفة في الضوء الناتج.

باختصار، فإن WASP-89 b تعد إضافة مثيرة ومهمة إلى قائمة الكواكب العملاقة خارج نظامنا الشمسي، وتقدم درسًا قيمًا حول تنوع وخصائص الكواكب في الكون الواسع.