تعد WASP-83b واحدة من الكواكب الغازية العملاقة المثيرة للاهتمام التي تم اكتشافها في عام 2015. تتميز هذه الكوكب بخصائص فريدة تجعلها تبرز بين المجموعة المتنوعة من الكواكب المكتشفة خارج نظامنا الشمسي.
تبعد WASP-83b عن الأرض مسافة تبلغ حوالي 884.0 سنة ضوئية، مما يجعلها تتموضع في الأعماق البعيدة للكون. يعتبر WASP-83b جزءًا من نظام نجمي معين، حيث تبلغ درجة سطوع النجم الأم حوالي 12.312، مما يعني أنه يمكن رؤيته بوضوح باستخدام التلسكوبات المناسبة.
تصنف WASP-83b ككوكب عملاق غازي، مما يعني أنها تتألف بشكل رئيسي من الغازات مثل الهيدروجين والهيليوم، مع وجود طبقة خارجية سميكة من السحب. يتميز هذا النوع من الكواكب بحجمه الهائل وجاذبيته القوية، مما يجعلها تختلف كثيرًا عن الكواكب الصخرية مثل الأرض.
تم اكتشاف WASP-83b من قبل العلماء في عام 2015 باستخدام طريقة العبور أو “الترانزيت”، وهي الطريقة التي يتم فيها رصد الكواكب عن طريق قياس انخفاض في سطوع النجم الأم عندما تمر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الأسلوب واحدًا من أكثر الطرق شيوعًا لاكتشاف الكواكب الخارجية.
بالنسبة لخصائص WASP-83b، فإنها تتمتع بكتلة تقدر بحوالي 0.3 مرة من كتلة المشتري، ونصف قطر يبلغ حوالي 1.04 مرة من نصف قطر المشتري. تدور الكوكب حول نجمه الأم على بعد حوالي 0.059 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دوران واحدة حوالي 0.0136892535 يوم. يلاحظ أن الكوكب لديه تمرين دائري، مما يعني أن مداره حول النجم الأم يكون بشكل مستقيم دون أي تحولات بارزة في المسار.
بشكل عام، يعد WASP-83b إضافة مثيرة ومهمة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويوفر نموذجًا مهمًا لدراسة تكوين الكواكب وتطورها في الكون. تتطلب المزيد من الأبحاث والدراسات لفهم الظروف الفيزيائية والكيميائية على سطح هذا العالم البعيد، والتي قد تساهم في توسيع معرفتنا حول مدى انتشار الحياة في الكون.