تتميز كوكب WASP-56 b بخصائص فريدة تجعله محط أنظار الباحثين في عالم علم الفلك. يقع هذا الكوكب العملاق الغازي في نظام WASP-56 وهو عبارة عن نظام نجمي يتألف من نجم يُطلق عليه اسم WASP-56، ويبعد عن الأرض مسافة تبلغ حوالي 1047 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من نظام بعيد يستحق الاهتمام العلمي.
يتميز WASP-56 b بكونه عملاقًا غازيًا، مما يعني أنه يتألف أساسًا من الغازات مثل الهيليوم والهيدروجين، مما يمنحه هيكلًا ضخمًا وسطحًا غير صلب. ومع ذلك، فإنه يمتلك بعض الخصائص الفريدة التي تميزه عن غيره من الكواكب العملاقة الغازية.
تبلغ شدة الضياء النجمي الظاهري لنظام WASP-56 حوالي 12.091، مما يعني أنها تنتمي إلى النجوم المنخفضة اللمعان، وهذا النجم الباهر يسهم في إضاءة الكوكب وإعطائه شكلًا ساحرًا عندما يُرصد من بعيد.
تم اكتشاف كوكب WASP-56 b في عام 2012، وذلك باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على مراقبة تغيُّرات في الضوء الذي يصل من النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يوفر معلومات قيمة حول مداره وحجمه وغيرها من الخصائص.
يتميز WASP-56 b بكتلة تعادل حوالي 0.45 من كتلة المشتري، وهذا يعني أنه أخف بكثير من المشتري، ولكنه لا يزال يُعتبر عملاقًا في مقارنة مع الكواكب الصخرية مثل الأرض. وبالنسبة لقطره، فإنه يُقدَّر بأنه يعادل حوالي 0.94 من قطر المشتري.
يتمتع WASP-56 b بمدار قريب نسبيًا من نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.05614 وفترة الدوران حوالي 0.012594113 سنة، وهذا يعني أنه يتحرك بسرعة كبيرة حول نجمه.
رغم أن WASP-56 b يتميز بمدار دائري (eccentricity = 0.0)، إلا أنه ما زال يعتبر كوكبًا مثيرًا للاهتمام ويُعتقد أنه يحتوي على خصائص فريدة قد تساهم في فهمنا لتشكُّل وتطور الكواكب العملاقة الغازية في النظم النجمية المختلفة في الكون.