تقدم WASP-26b إضافة مهمة إلى فهمنا للعوالم الغازية خارج نظامنا الشمسي. يُعتبر WASP-26b إحدى الكواكب العملاقة الغازية المعروفة باسم العمالقة الغازية، وهي من الكواكب التي تدور حول نجم آخر خارج نظامنا الشمسي. تم اكتشافها في عام 2010 باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على قياس تغيّرات في السطوع الناتجة عن مرور الكوكب أمام نجمه الأم.
تتميز WASP-26b بموقعها البعيد الذي يبعدها عن الأرض بحوالي 824 وحدة فلكية، مما يجعلها تُعتبر كوكبًا بعيدًا جدًا في عالمنا الفلكي. يتميز نجم WASP-26 بسطوعه النسبي الذي يبلغ حوالي 11.297 ماغنيتود، مما يجعلها تابعةً صعبة التحديد للعلماء الذين يعملون على اكتشاف الكواكب المحيطة به.
يعتبر WASP-26b كوكبًا من فئة العمالقة الغازية، وهذا يعني أنه يتألف بشكل رئيسي من غازات مثل الهيدروجين والهيليوم، مع وجود مقدار صغير من العناصر الثقيلة في الغلاف الجوي للكوكب. ومع أنه يملك كتلة تُقدر بحوالي 0.85 من كتلة المشتري، فإنه ما زال يُعتبر كوكبًا ضخمًا بالمقارنة مع الكواكب الصخرية مثل الأرض.
تتميز خصائص WASP-26b بأبعادها الفلكية المميزة، حيث يبلغ نصف قطرها حوالي 1.21 من نصف قطر المشتري، مما يجعلها كوكبًا ضخمًا بالفعل. كما أنه يتميز بمسافة دورانية صغيرة جدًا حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع مدارها حوالي 0.04 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورتها حوالي 0.007665982 يوم.
رغم أن WASP-26b يقع في مدار مغلق حول نجمه ولا يُظهر أي تحركات غير منتظمة، إلا أنه لا يزال يعتبر جزءًا مهمًا من الدراسات الفلكية المعاصرة، حيث يقدم نموذجًا لفهم تكوين الكواكب الغازية خارج نظامنا الشمسي ويساهم في توسيع معرفتنا حول التنوع الكوكبي في الكون.