واسب-186 ب، الكوكب العملاق الغازي الذي تم اكتشافه في عام 2020، يعتبر واحدًا من الكواكب الخارجية التي تدور حول نجم ذو إشراقة بسيطة تقدر بحوالي 10.81 من معدل السطوع الشمسي. يتميز هذا العملاق الغازي بخصائص فلكية مميزة، إذ يبعد نحو 909.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يضفي عليه ميزة فريدة تجعل دراسته تحديًا مثيرًا للاهتمام للعلماء.
يتميز WASP-186 b بكونه ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية، حيث يتكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم، مع بعض العناصر الأخرى المتواجدة في الغلاف الجوي للكوكب. تقديرات العلماء تشير إلى أن كتلته تزيد بمعدل يقارب 4.22 مرة كتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي، مما يجعله أحد أكبر الكواكب المعروفة حتى الآن.
بالنسبة للأبعاد، يظهر WASP-186 b بنسبة قطر تبلغ حوالي 1.11 مرة قطر المشتري، مما يشير إلى أنه يمتلك حجمًا ملحوظًا يفوق ذلك الذي يمتلكه العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تدور هذه الكوكبة العملاقة حول نجمها الأم بمدار يبلغ نحو 0.06 وحدة فلكية، ما يجعلها تتمتع بمدار ضيق يعزز من احتمالات رصدها ودراستها. وبفضل هذا المدار القريب، يستغرق WASP-186 b فقط حوالي 0.0136892535 يوم لاكتمال دورته حول نجمه، مما يجعله يعد واحدًا من الكواكب السريعة الدوران.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الكوكب العملاق يظهر ببعض الغرابة في مداره، حيث يبلغ تمام التباعد البعدي بنسبة تقريبية 0.33، مما يشير إلى أن مساره حول نجمه يتخلله بعض الانحرافات البسيطة عن المدار المنتظم.
تم اكتشاف WASP-186 b باستخدام طريقة العبور الكوني (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض ضوء النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، وهو ما يوفر للعلماء بيانات قيمة لفهم خصائصه وطبيعته بشكل أفضل.
باختصار، يعتبر WASP-186 b كوكبًا فريدًا ومثيرًا للاهتمام يحمل العديد من الخصائص الفلكية اللافتة، مما يجعله هدفًا مهمًا لدراسة الكواكب الخارجية وفهم تشكلها وتطورها في النظم النجمية البعيدة عنا.