في عام 2019، تم اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية يُعرف بـ “WASP-178 b”، وهو أحد العوالم الغازية التي تحيط بنجم خارجي يسمى WASP-178. يقع هذا الكوكب الضخم على بُعد يبلغ حوالي 1395 وحدة فلكية من الأرض، ويتميز بسطوع نجمه الأم (النجم WASP-178) الذي يبلغ 9.946 في المقياس المطلق للسطوع النجمي.
وفقًا للبيانات المتوفرة، يُصنف WASP-178 b ككوكب غازي، مما يعني أنه يتألف أساسًا من الغازات، مثل الهيليوم والهيدروجين، مع وجود قليل من العناصر الثقيلة. يُعتقد أن كواكب الغاز العملاقة مثل هذا الكوكب تتشكل عن طريق تجمع الغازات في السحب الضخمة في الفضاء، وهي تعتبر جزءًا هامًا من تنوع الأنظمة الشمسية في الكواكب المختلفة.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ WASP-178 b، يُلاحظ أن كتلته تُقدر بحوالي 1.66 مرة من كتلة المشتري (الكوكب الأكبر في المجموعة الشمسية)، بينما يبلغ نصف قطره حوالي 1.81 مرة من نصف قطر المشتري. هذه القيم تشير إلى أن WASP-178 b كوكبًا ضخمًا بالمقارنة مع كواكب المجموعة الشمسية، وهو ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية.
يدور WASP-178 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0558 وحدة فلكية، ويستغرق زمناً قدره حوالي 0.009034907 يوم لإكمال دورته حول النجم، وهذا ما يسمى بفترة الانقضاء. يُشير انحراف مداره إلى أن مداره تقريبًا دائري، حيث يبلغ القيمة الباهتة للانحراف (الإستعاذة) صفر.
تم اكتشاف WASP-178 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة شائعة لاكتشاف الكواكب الخارجية، تتضمن رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه مباشرة من منظور الراصد الأرضي. تلك الظاهرة تُسمى “العبور” أو “الترانزيت”، وتوفر معلومات قيمة عن حجم ومدار وموقع الكوكب المكتشف.
باختصار، WASP-178 b هو كوكب غازي ضخم يدور حول نجم WASP-178، تم اكتشافه في عام 2019 باستخدام طريقة العبور، ويمتاز بخصائص فيزيائية تجعله موضوعًا مثيرًا للاهتمام للعلماء الفلكيين الذين يدرسون التكوين والتطور الكوني.