في عالم الفلك، تقع الكواكب خارج نظامنا الشمسي في قلب استكشافاتنا المستمرة للكواكب الخارجية. واحدة من هذه الكواكب، والتي تثير اهتمام العلماء والباحثين على حد سواء، هي WASP-167b. وتعتبر WASP-167b إحدى الكواكب العملاقة الغازية التي تدور حول نجمها، وهي جزء من فئة الكواكب الساخنة الضخمة المعروفة بأنها تدور عند مسافات قريبة جدًا من نجومها.
يبلغ مسافة WASP-167b عنا حوالي 1382.0 سنة ضوئية، مما يعني أنها تبعد عنا بمسافة بعيدة جدًا في الفضاء الخارجي. وتتميز هذه الكوكبة بقدر ضوئي للنجم الأم يبلغ حوالي 10.517، مما يعكس سطوعه النسبي في السماء.
تم اكتشاف WASP-167b في عام 2017، وهو اكتشاف يُعد مهمًا لفهمنا لتشكيل وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
من الناحية الفيزيائية، يتميز WASP-167b بكتلة تعادل 8 أضعاف كتلة المشتري، وهو القياس الذي يوضح لنا أنها تعتبر من الكواكب العملاقة بالفعل. وبالنسبة لنصف قطرها، فإنه يعادل 1.58 مرة نصف قطر المشتري، مما يعني أنها تمتلك حجمًا كبيرًا جدًا مقارنة بكواكبنا العملاقة داخل نظامنا الشمسي.
تدور WASP-167b حول نجمها الأم بنصف قطر يبلغ حوالي 0.0365 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانها حوالي 0.0054757018 يوم، وهي فترة قصيرة للغاية مقارنة بالكواكب التي نعرفها في نظامنا الشمسي. وعندما نتحدث عن مدارها، فإنه يظهر أنها تميل إلى أن تكون دائرية تمامًا، دون وجود أي تشوهات كبيرة في شكلها.
تم اكتشاف WASP-167b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي الطريقة التي تعتمد على رصد تغيرات في سطوع النجم عندما تمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء تحديد مواقع وخصائص الكواكب الخارجية بشكل دقيق.
باختصار، يُعد WASP-167b واحدًا من العوالم الغريبة والمثيرة التي تزخر بها الكواكب خارج نظامنا الشمسي، واكتشافه يساهم في توسيع معرفتنا وفهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها في الكون.