في سماء الكون اللامتناهي تناثرت نجوم لامعة تروي قصصًا مثيرة للتأمل، ومن بين هذه النجوم تبرز نجمة مميزة تعرف باسم “WASP-120″، وهي نجمة تتلألأ في الليل ببريقها الخاص، تضيء لنا طريقًا إلى عوالم بعيدة مليئة بالغموض والإثارة.
واكتشافات العلماء لا تتوقف عند حدود النجوم، بل تمتد لتستكشف الكواكب المحيطة بها، ومن ضمن هذه الكواكب تبرز “WASP-120 b”، العملاق الغازي الذي يدور في فلكها بانسجام مذهل، مهيمنًا على المنظر السماوي بحجمه وجاذبيته الفائقة.
تبعد “WASP-120 b” عن نجمها الأم “WASP-120” مسافة تقدر بحوالي 1243 وحدة فلكية، وقد تم اكتشافها في عام 2016، حيث أضاءت العلماء شعلة الاستكشاف في عالم الفضاء بإعلانهم عن وجود هذا العملاق الغازي الجديد.
بالنظر إلى معطياتنا الفلكية، يُلاحظ أن “WASP-120 b” تمتاز بخصائص فريدة تجعلها تبرز بين كواكب النظام الشمسي والكواكب الأخرى المكتشفة حديثًا. فهي تتمتع بكتلة تزيد عن 4.85 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي السائد في نظامنا الشمسي، وتبلغ نسبة قطرها إلى قطر المشتري حوالي 1.473 مرة.
تدور “WASP-120 b” حول نجمها الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0514 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دوران واحدة حوالي 0.009856262 يوم، مما يعكس سرعتها الهائلة وتقاربها الكبيرة لنجمها الأم.
ومن الجدير بالذكر أن عملية اكتشاف “WASP-120 b” تمت بطريقة العبور أو الانتقال أثناء مرورها أمام نجمها الأم، مما أتاح للعلماء رصدها بدقة وتحليل خصائصها بشكل مفصل.
بهذه الخصائص الفريدة والمثيرة، تظل “WASP-120 b” تحفة فلكية تثير فضول الباحثين والمهتمين بعلم الفلك، مكنةً إياهم من فهم أعمق للكواكب المحيطة بالنجوم البعيدة والتأمل في جماليات الكون الخالدة.