يُعتبر الكوكب UZ Fornacis c واحدًا من الأجرام السماوية المثيرة للاهتمام في عالم الفلك، حيث يتميز بمجموعة وافرة من الخصائص التي تجعله محط دراسة مستمرة ومثيرة للفضول. تم اكتشافه في عام 2011 ويقع على بعد حوالي 782.0 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الشمال الكينونة. تتواجد هذه العملاق الغازي ضمن نظام نجمي يُعرف بنجم UZ Fornacis.
يتمتع UZ Fornacis c بخصائص فريدة تميزه عن الكواكب الأخرى، حيث يصنف على أنه عملاق غازي، مما يعني أنه يتكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم وقد يكون لديه طبقة خارجية من السحب المتكونة من المركبات الكيميائية المختلفة. تمتلك هذه الكواكب الضخمة جاذبية هائلة تجذب الغازات نحوها وتؤدي إلى تكوين غلاف جوي هائل يحيط بها.
تتميز UZ Fornacis c بمداره الذي يتمتع بخصائص محددة بدقة، حيث يبلغ شعاع مداره حوالي 2.8 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 5.3 سنة ليكمل دورة كاملة حول نجمه الأم. ومن المثير للاهتمام أنه يظهر تغييرات طفيفة في شكل مداره بفعل الشذوذ المداري، الذي يبلغ قيمته حوالي 0.05، مما يجعل تحركه حول نجمه غير دائري تمامًا.
تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب اكتشاف يعرف بـ “متغيرات توقيت الكسوف”، الذي يعتمد على ملاحظة التغيرات في توقيت حدوث الكسوفات الناتجة عن حركة الكوكب وتأثيرها على حركة النجم الأم. هذا الأسلوب يتطلب دقة ومتابعة دائمة لتحركات الأجرام السماوية.
ومن الجدير بالذكر أن كتلة UZ Fornacis c تبلغ حوالي 7.7 مرة كتلة المشتري، مما يجعله كوكبًا ضخمًا بالمقارنة مع الكواكب العملاقة في نظامنا الشمسي، مما يضيف إلى سحر دراسته وفهمه. ومع عدم وجود معلومات محددة حول نصف قطره، يظل هذا الجانب مفتوحًا للتكهن والبحث المستقبلي.
بشكل عام، يعتبر UZ Fornacis c إضافة ممتازة لقائمة الكواكب الغريبة والمثيرة للفضول التي تتنوع في الكواكب المكتشفة خارج نظامنا الشمسي، ويعكس الاهتمام المتزايد بفهم تكوين وتطور الكواكب خارج حدود منظومتنا الشمسية.