في ظل البيانات الوافرة والشاملة التي تم توفيرها بشأن القمر الصناعي المعني، المسمى حالياً بالرمز USA 298، يُظهر هذا الفضاء الفضائي بصورة لافتة جداً عمق الإشراف والاستخدام الذي يتم تخصيصه له. يُعتبر الاسم الرسمي الحالي للقمر الصناعي USA 298 جزءاً من تشكيلة الأقمار الصناعية الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يظهر في سجل الأمم المتحدة تحت بلد المسجل والمالك كالولايات المتحدة. وفيما يتعلق بجهة التشغيل والمالك، يتبوأ القوات الجوية الأمريكية هذا الدور، حيث يتم استخدام القمر الصناعي بشكل أساسي لأغراض عسكرية.
يتنوع الغرض من الاستخدام الرئيسي للقمر الصناعي USA 298 باتجاه مجال الاتصالات، حيث يبدو أنه تم تصميمه لتلبية احتياجات وتطلعات القوات العسكرية الأمريكية فيما يتعلق بتبادل المعلومات والاتصالات ذات الطابع الحساس. يتيح وجود هذا الفضاء الفضائي ذو المراقبة الكبيرة والتقنيات المتقدمة للقوات الجوية الأمريكية إمكانية الاتصالات الآمنة والفعّالة في سياق العمليات العسكرية والتحقق من التنقلات الاستراتيجية.
توفر البيانات الفنية المقدمة تفصيلاً كبيراً حول مواصفات المدار ومعلومات الإطلاق. يتمتع القمر الصناعي بصفة مدار جيوسكنتري (GEO)، مما يعني أنه يتحرك في مدار ثابت فوق نقطة معينة فوق سطح الأرض. يصف الإحداثيات الفلكية للقمر الصناعي هذا أنه يتمركز عند خط الطول 0.0 درجة، مما يضمن استمراره في البقاء فوق نفس الموقع بشكل دائم.
أما بالنسبة للمعلومات الفنية الأخرى، فإن القمر الصناعي يتمتع بمواصفات تقنية متقدمة من حيث الارتفاع البيني (Apogee) والارتفاع الأدنى (Perigee)، حيث يبلغ كل منهما 35,780 كيلومتر. تم إطلاق القمر الصناعي في 26 مارس 2020، باستخدام صاروخ Atlas 5، من موقع Cape Canaveral. الوزن الكلي للإطلاق كان 6,169 كيلوغرام، والمعلومات المتاحة تشير إلى أن القمر الصناعي تم تصنيعه بواسطة شركة Lockheed Martin Space Systems.
باستناد إلى المعلومات المقدمة، يظهر أن هذا القمر الصناعي يشكل جزءًا حيويًا من شبكة الاتصالات العسكرية الأمريكية، حيث يقدم قدرات متقدمة لضمان الاتصالات الآمنة والمستمرة في سياق العمليات العسكرية والاستخبارات الاستراتيجية.