فيما يتعلق بالقمر الصناعي ذو الرمز الرسمي USA 278، يعد هذا الجسم الفضائي جزءًا من مشروعات الاستطلاع الوطني التي تديرها مكتب التجسس الوطني (NRO) في الولايات المتحدة الأمريكية. يتميز القمر الصناعي بمجموعة من السمات التقنية والمهمة التي تعزز من قدرته على تحقيق أهدافه المخصصة.
يأتي هذا القمر الصناعي تحت تصنيف الرقابة الإلكترونية، حيث يتم تصنيف غرضه الرئيسي كمراقبة الأرض. يتيح نظام الاستطلاع الإلكتروني للقمر الصناعي USA 278 جمع المعلومات الاستخبارية والاستخباراتية من خلال تقنيات المراقبة الالكترونية. يتم تحقيق هذا الهدف عبر استخدام تقنيات تحليل الإشارات لجمع البيانات وفحصها بحثًا عن معلومات ذات أهمية استراتيجية.
يتحرك القمر الصناعي في مدار إهليلجي حيث يتبع مسارًا مولنيا، مما يسمح له بتحقيق تغطية متميزة لمناطق محددة على سطح الأرض. يتميز مداره بنقاط مثيرة للاهتمام، مع نقطة الأدنى (Perigee) عند 1,738 كيلومتر، ونقطة الأقصى (Apogee) عند 38,111 كيلومتر، وبتمدد غير تقليدي يعكس نسبة التباين (Eccentricity) التي تبلغ 0.692.
يبلغ وقت دوران القمر الصناعي حوالي 707.7 دقيقة، ويعكس هذا الرقم الفترة الزمنية التي يحتاجها لاستكمال دورة كاملة حول الأرض. وقد تم إطلاق القمر الصناعي في 24 سبتمبر 2017، باستخدام صاروخ “Atlas 5” من موقع الإطلاق Vandenberg AFB.
تُدير القمر الصناعي بواسطة المكتب الوطني للاستطلاع، وهو جزء من البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الاستخبارية. يتم تصنيع هذا القمر الصناعي بواسطة الورشة الوطنية للاستطلاع، وهي جزء من الجهود الرامية إلى تطوير تكنولوجيا الاستطلاع الفضائي في الولايات المتحدة.
تتمثل الغرض الرئيسي للقمر الصناعي USA 278 في توفير قدرات استخباراتية تكتيكية للقوات المسلحة الأمريكية. يعكس التصميم الهندسي والقدرات التكنولوجية للقمر الصناعي تفرده في جمع المعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع، مما يسهم في دعم الأمن القومي وفهم البيئة الاستراتيجية.
تُعزز القدرات الرصدية للقمر الصناعي بوساطة مداره الإهليلجي، مما يسمح له بتغطية مناطق مهمة بشكل دوري. يعد القمر الصناعي USA 278 جزءًا لا غنى عنه من البنية التحتية الفضائية للولايات المتحدة، حيث يسهم في تعزيز القدرة الاستخباراتية والأمنية للبلاد بشكل فعال ومستدام.
هذه المعلومات تعكس أهمية القمر الصناعي USA 278 كأداة رئيسية في جهود الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية الحديثة، مع التركيز على تحليل الإشارات الإلكترونية لتحقيق فهم شامل ودقيق للبيئة الجيوسياسية والتحديات الأمنية.