يتمثل القمر الصناعي المعروف بالاسم الرسمي الحالي “USA 272” في إحدى المشاريع الفضائية الهامة التي تديرها وتمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتبع لسلسلة من الأقمار الصناعية المخصصة للاتصالات العسكرية والتي يتولى القوات الجوية الأمريكية تشغيلها واستخدامها. يقوم الجيش الأمريكي بتوظيف هذا القمر الصناعي في مجال الاتصالات، حيث يتيح لهم بنية تحتية فضائية قوية لتبادل المعلومات والتواصل في مناطق مختلفة حول العالم.
تم إطلاق القمر الصناعي في السابع من يوليو عام 2016، من موقع الإطلاق برأس الرأس، في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام صاروخ الدلتا 4. ويتمتع القمر الصناعي بسمات تقنية متقدمة، إذ ينتمي إلى فئة الأقمار الجغرافية الثابتة ويتمركز على خط طول يبلغ نحو -150 درجة. كما يتمتع بمدار دوري مستقر بارتفاعات متساوية حيث يتراوح بين 35,770 كيلومترا لكل من الاجابي والأبجد في الأسفل والأعلى على التوالي. وبفضل قدرته على توليد طاقة تصل إلى 13,000 واط، يمكن للقمر الصناعي مواصلة العمل وتقديم الخدمات المطلوبة على مدار فترة زمنية تقدر بحوالي 14 عامًا.
تعتمد الولايات المتحدة على الشركة الأمريكية بوينغ لنشر وتطوير هذا القمر الصناعي، مما يبرز الدور الهام الذي تلعبه الشركات الفضائية الخاصة في دعم وتطوير البنية الفضائية للدولة. ويتميز هذا القمر الصناعي بالتمويل الدولي، حيث يتم تمويله بالشراكة مع كندا والدانمارك وهولندا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا، مما يعزز التعاون الدولي في مجال الفضاء ويسهم في تعزيز القدرات التكنولوجية والفضائية للمشاركين.
يعد القمر الصناعي “USA 272” جزءًا من البنية التحتية الفضائية الاستراتيجية التي تدعم القوات المسلحة الأمريكية في أداء مهامها وتوفير الاتصالات الآمنة والموثوقة على مستوى العالم. وبفضل قدراته الفنية والتقنية الرائدة، يساهم القمر الصناعي في تعزيز الأمن القومي وتعزيز القدرة التنافسية في مجال الاتصالات الفضائية على المستوى العالمي.