القمر الصناعي الحالي المعروف باسم USA 264 هو إنجاز تكنولوجي بارز يندرج تحت إشراف الإدارة الوطنية للاستطلاع (NRO) بالتعاون مع البحرية الأمريكية. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من برنامج المراقبة الفضائية الذي يستند إلى الأقمار الصناعية للمراقبة الإلكترونية، وهو يحظى بتصنيف مهم في مجال المراقبة البحرية على نطاق واسع.
تسجل الأمم المتحدة هذا القمر الصناعي باسم USA 264، حيث يكون تابعًا للولايات المتحدة الأمريكية من حيث السجل الدولي. يتخذ العمل به والملكية من قبل الإدارة الوطنية للاستطلاع (NRO) بالتعاون مع القوات البحرية الأمريكية. ويعمل هذا القمر الصناعي لصالح القوات المسلحة، حيث يتبوأ دورًا حيويًا في مجال المراقبة الأرضية.
تصبح الغاية الرئيسية للقمر الصناعي USA 264 هي المراقبة الأرضية، وتحديدًا في مجال الاستطلاع الإلكتروني. يعتبر هذا الاستخدام الخاص بالاستخبارات الإلكترونية جزءًا من استراتيجية الدفاع والأمان القومي للولايات المتحدة. يقدم القمر الصناعي هذه الإمكانيات الفريدة في مدار منخفض للغاية (LEO)، مما يمكنه من تحقيق مستويات دقة عالية في مهمته الحساسة.
تتميز مدارات القمر الصناعي USA 264 بأنها غير قطبية مائلة، مما يتيح لها تغطية مناطق واسعة على سطح الأرض. يتحرك القمر في مدار مستقر حول الكوكب بزاوية ميل تبلغ 63.4 درجة، ويتنقل بسرعة على مدار بلغت فترته 107.4 دقيقة.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في العاشر من أغسطس عام 2015، باستخدام صاروخ Atlas 5 من موقع Vandenberg Air Force Base. يعتبر القمر جزءًا من برنامج الاستطلاع والمراقبة الفضائية الأمريكي، وهو نتاج تعاون فعّال بين القطاع الحكومي والصناعي.
تم تصميم هذا القمر الصناعي للعمل كنظام الاستطلاع الإلكتروني (ELINT)، حيث يركز بشكل رئيسي على مراقبة المحيطات والشحن البحري. يشكل هذا الاهتمام بمجال المراقبة البحرية واسعة النطاق جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية للحفاظ على الأمان البحري وتأمين الممرات البحرية الحيوية.
تتسم هذه البيانات بالشمولية والتفصيل الكبير، حيث تُظهر المعلومات الفنية الكاملة للقمر الصناعي USA 264، من مواصفات الإطلاق إلى خصائص المدار والغاية المحددة للاستخدام العسكري. وتبرز الدقة الفائقة في المواصفات التقنية لهذا القمر الصناعي الحديث الذي يعزز القدرات الاستخبارية للولايات المتحدة في سياق التحديات الأمنية العالمية.