قمر الاتصال الصناعي الحالي بالاسم الرسمي USA 223 يُعد إنجازًا فريدًا في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، حيث يتمتع بخصائص فريدة تجعله لا غنى عنه في ميدان الرصد الفضائي. يندرج هذا القمر الصناعي ضمن سجل الأمم المتحدة تحت الرمز USA، ما يُظهر أنه يعد جزءًا من المبادرات الفضائية الأمريكية.
المشغل والمالك لهذا القمر الصناعي هو المكتب الوطني للاستطلاع (NRO)، وهو جهاز يعمل تحت إشراف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. يتم استخدام هذا القمر بشكل رئيسي من قبل القوات العسكرية، مما يبرز دوره الحيوي في تقديم المعلومات والاستخبارات الاستراتيجية.
غايته الرئيسية تتمثل في رصد الأرض، وتحديدًا في مجال الاستخبارات الإلكترونية، مما يُظهر التقدم التكنولوجي الهائل الذي تحقق في مجال جمع المعلومات عبر الأقمار الصناعية. يتم تحديد مداره في مدار جغرافي (GEO) على طول خط الطول 95.0 درجة، مما يمنحه قدرة فائقة على مراقبة مناطق محددة بدقة.
فيما يتعلق بمعايير المدار، يتمتع بمدار ثابت (Eccentricity = 0.0) وزاوية ميل صفر درجة، الأمر الذي يزيد من كفاءته في مراقبة المناطق المستهدفة. تبلغ فترة دورانه حول الأرض نحو 1436 دقيقة، مما يجعله قمرًا صناعيًا فعالًا في تحقيق أهدافه.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 21 نوفمبر 2010، باستخدام صاروخ دلتا 4 هيفي من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. ومن المثير للاهتمام أن القمر يزن حوالي 5000 كيلوغرام، مما يبرز قدرته على تحمل التحديات البيئية والظروف الفضائية.
بالنظر إلى المصادر المستخدمة للحصول على البيانات الفضائية، يعكس ذلك التزامًا بتوفير معلومات دقيقة وموثوقة حول هذا القمر الصناعي. تشير الروابط المستخدمة، مثل http://forum.nasaspaceflight.com/index.php?topic=11127.45 و http://www.space.com/missionlaunches/sfn-090119-delta4-spysat-launch.html، إلى مصادر علمية موثوقة توفر تفاصيل إضافية حول الإطلاق والمهمة الفضائية.
في الختام، يُظهر قمر الاتصال الصناعي USA 223 باعتباره تقنية فائقة الدقة والفعالية، حيث يلعب دورًا حيويًا في تعزيز قدرات الاستطلاع والمراقبة الفضائية للقوات العسكرية الأمريكية.