قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي USA 213 يُعتبر إنجازًا هامًا في ميدان الأقمار الصناعية، إذ يعكس مدى تقدم التكنولوجيا الفضائية التي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية. يتبع هذا القمر الصناعي تصنيف الأقمار في مدار ذا طابع تكتيكي واستراتيجي، حيث يتم تشغيله والتحكم فيه بواسطة وزارة الدفاع الأمريكية وسلاح الجو الأمريكي.
تمثل وحدة الطاقة المتطورة لقمر USA 213 ميزة ملحوظة، وعلى الرغم من عدم توفر المعلومات المحددة حول الكتلة الجافة والقوة الكهربائية، إلا أن هذا يشير إلى مدى التطور التكنولوجي الرفيع الذي يتمتع به هذا الجهاز الفضائي. تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 28 مايو 2010، ومن المتوقع أن تصل عمره الافتراضي إلى 12 عامًا، مما يبرز متانته وقدرته على الأداء الممتاز في الظروف الفضائية.
من الجدير بالذكر أن شركة بوينج لأنظمة الأقمار الصناعية كانت المسؤولة عن تصنيع وبناء هذا القمر الصناعي، مما يظهر الجودة العالية والموثوقية التي تمتاز بها منتجات هذه الشركة في مجال الأقمار الصناعية.
تصنيف مدار هذا القمر في مدار MEO (مدار الأرض الوسطى) يؤكد على استخدامه لأغراض تصفح وتحديد المواقع العالمية، مما يجعله أحد الأدوات الرئيسية في نظام الملاحة الفضائية. يلاحظ أن مداره غير قطبي الميل، وهو يتمايل بزاوية 55 درجة، مما يسهم في تحقيق تغطية موسعة وفعالة.
تتسم السلسلة IIF التي ينتمي إليها هذا القمر الصناعي بالتفرد، حيث يُعتبر USA 213 أول قمر في هذه السلسلة. وفي سياق أوسع، يشكل هذا القمر الصناعي جزءًا لا يتجزأ من شبكة الأقمار الصناعية الاستراتيجية والتكتيكية التي تعتمد عليها القوات المسلحة الأمريكية لتحقيق التفوق في مجالات الاتصالات والمراقبة الفضائية.
تأخذ المصادر المستخدمة لجمع بيانات المدار والأقمار الصناعية، مثل موقع البحرية الأمريكية ومكتب الفضاء التشيكي، دورًا حيويًا في توفير المعلومات الدقيقة حول هذا القمر الصناعي. إن هذه البيانات تعكس التزاماً بالشفافية والمصداقية في نقل المعرفة الفضائية إلى العامة والمتخصصين على حد سواء.
في الختام، يظهر USA 213 كرمز للتفوق التكنولوجي والإنجاز العلمي في مجال الأقمار الصناعية، ويعكس التزام الولايات المتحدة بالتقدم في ميدان الفضاء واستخدام التكنولوجيا الفضائية في دعم الاحتياجات العسكرية والتجارية.