يعتبر القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي USA 206 إحدى الإنجازات البارزة في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، حيث يعكس تصميمه ومعلوماته الفنية الدقيقة التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية. يعود تسجيل هذا القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة، وهو يتبع لوكالة وزارة الدفاع الأمريكية (DoD) وسلاح الجو الأمريكي (US Air Force)، مما يعكس طابعه العسكري والاستخدامات المتعددة التي يتميز بها.
وفيما يتعلق بأغراض استخدامه، يتمثل دور هذا القمر الصناعي بشكل أساسي في مجال الملاحة وتحديد المواقع العالمية، وهو يتمتع بمدار منخفض الأرض (MEO)، مما يجعله قادرًا على تحقيق تغطية واسعة وفعالة. يعتمد تصميمه على مدار غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined)، مما يسهم في تحسين دقة وفعالية أدائه في مهامه المتنوعة.
تتميز خصائص المدار بتحديد خطوط الطول الدائرية للقمر الصناعي، حيث يوجد عند خط الطول صفر درجة (0.0)، ويتميز بنقاط الأقمار الصناعية الأدنى (Perigee) والأعلى (Apogee)، حيث تبلغ قيمها 20,160 كم و20,209 كم على التوالي. وتظهر درجة التمدد (Eccentricity) بقيمة 0.000923، مما يشير إلى استقرار المدار وتوازنه.
تتضح فوائد هذا القمر الصناعي من خلال القدرة على خدمة فئات متعددة من المستخدمين، حيث يمكن أن يستفيد منه الجانب العسكري والتجاري على حد سواء. يعزز تصميمه المتقدم والمواصفات التقنية المتطورة مكانة الولايات المتحدة في مجال الابتكار والريادة في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
من الجوانب الفنية الأخرى التي تبرز في هذا القمر الصناعي هي موقع إطلاقه الذي تم في كيب كانافيرال باستخدام صاروخ دلتا 2، وهو إضافة أخرى تسلط الضوء على تفوق الصناعة الفضائية الأمريكية. وقد تم تنفيذ هذا الإنجاز بفضل الشراكة مع الشركة المقاولة للمشروع وهي Lockheed Martin Missiles & Space، وهي شركة أمريكية تعتبر من الرواد في مجال تصنيع الأقمار الصناعية.
تاريخ إطلاق هذا القمر الصناعي يرتبط بيوم 17 أغسطس 2009، ويتمتع بفترة حياة متوقعة تصل إلى 10 سنوات، مما يبرز الاستدامة والفعالية العالية لهذا الإنجاز الفضائي. ويبلغ وزن الإطلاق له 2,059 كجم، بينما يبلغ الوزن الجاف 980 كجم، مما يعكس التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في بناءه.
يعتبر هذا القمر الصناعي مصدرًا قيمًا للبيانات الفضائية، حيث تم جلب معظم المعلومات من مصدر موثوق وهو http://tycho.usno.navy.mil/gpscurr.html، الذي يسهم في توفير بيانات دقيقة حول حالة الأقمار الصناعية.
في الختام، يظهر هذا القمر الصناعي كمثال على التقدم التكنولوجي الرائد الذي تحقق في مجال تصميم وتشغيل الأقمار الصناعية، ويعكس التزام الولايات المتحدة بالتقنية الفضائية المتقدمة والابتكار في هذا المجال.