قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “USA 202” يعد إحدى المنجزات الفضائية البارزة للولايات المتحدة الأمريكية. يتمتع هذا القمر الصناعي بموقع استراتيجي في المدار الجغرافي (GEO) عند خط طول 44.0 درجة، حيث يقع في مدار ثابت يتيح له متابعة ومراقبة مناطق معينة على سطح الأرض بشكل دائم.
يعود تسجيل هذا القمر في سجل الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة، وهي الدولة التي تشغل وتمتلك هذا النظام الفضائي. الوكالة المسؤولة عن تشغيل وملكية هذا القمر هي الهيئة الوطنية للاستطلاع (NRO)، وهي هيئة تابعة للجيش الأمريكي.
تم تصميم هذا القمر الصناعي خصيصًا لأغراض المراقبة الأرضية، ويتمحور استخدامه حول جمع المعلومات الاستخبارية من خلال تقنيات الاستماع الإلكتروني (ELINT). يقوم بتحليل وتفسير الإشارات الإلكترونية بهدف فهم الأنشطة والتحركات على سطح الأرض.
فيما يتعلق بالمعلومات الفنية حول مدار القمر، يتميز بمدار جغرافي في طبقة الغلاف الجوي الأرضي، حيث يبلغ ارتفاع النقطة الأقل من المدار (Perigee) حوالي 35,714 كيلومتر، بينما تصل النقطة الأعلى (Apogee) إلى حوالي 35,937 كيلومتر. تتسم مدارات القمر بالاستقرار والثبات، وهي صفة ضرورية لضمان تغطية فعالة للمناطق المستهدفة.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 18 يناير 2009، باستخدام صاروخ Delta 4 Heavy من موقع Cape Canaveral. يعكس العقد لبناء هذا النظام الفضائي إلى مختبر الاستطلاع الوطني، وهو جزء من الأمن القومي الأمريكي.
مصدر البيانات الفضائية يأتي من مصادر متعددة، منها موقع globalsecurity.org و space.com و sworld.com.au و nasaspaceflight.com و thespacereview.com و astronautix.com. يتيح هذا التنوع في المصادر تأكيد دقة المعلومات وتحقيق مستوى عالٍ من الشفافية فيما يتعلق بالبيانات الفنية للقمر الصناعي “USA 202”.
يرجى العلم أن القمر الصناعي يُعرف أيضًا باسم Trumpet، وهو يعتبر جزءًا لا غنى عنه من تكنولوجيا الاستخبارات الإلكترونية للولايات المتحدة.